التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

جبل يونان في بلودران و الإله اوريون

 ف ي الستينيات من القرن الماضي اكتشف في جبل يونان قرب مدينة بلودان بمحافظة ريف دمشق تمثال ثور برونزي يعود للقرن الأول الميلادي على قاعدة نقشت عليها كتابة إغريقية تشير الى أنه مقدم من محارب قديم يدعى تامانايوس إلى أوريون. وقال محمود حمود رئيس دائرة آثار ريف دمشق إنه بحسب النقوش الأثرية فإن أوريون هو شخصية أسطورية لصياد إغريقي تعددت الروايات حول أصله إحداها تقول ان فلاحاً استضاف الالهة زيوس وبوزيدون وهرمس فانعموا عليه بهذا الابن وتقول اخرى انه ابن الاله بوزيدون وبسبب اصله الاسطوري تمتع بجمال وقوة خارقين وكانت له مهارات فائقة في صيد الوحوش واعطي القدرة على السير فوق الماء وقد صورته الرسوم القديمة يرتدي رداء قصيرا ويحمل في يده رمحا خشبيا للصيد. وأضاف انه من القصص المرتبطة بأوريون أنه احب ابنة ملك إحدى الجزر وأغواها فانتقم منه والدها الملك بأن أفقده بصره وكان عليه لكي يستعيده أن يذهب إلى أقصى الشرق ويعرض نفسه لأشعة الشمس ففعل ذلك واسترد بصره وعاش صيادا بصحبة الآلهة ارتيميس وربما جاء من بلاد الاغريق الى جبال بلودان وتحديدا جبل يونان حيث توجد بقايا معبد يعود للعصر الروماني بقي مجهولا حتى ...
آخر المشاركات

التكوين المجتمعي للزبداني - مغالطات تاريخية و تفنيد لحديث الدكتور كمال اللبواني

   في إطار فهم التكوين المجتمعي و البعد التاريخي للصراعات التي يعيشها المجتمع السوري في الوقت الراهن قام الدكتور كمال اللبواني مؤخراً بإطلاق فيديو على قناته على اليوتيوب بعنوان "ما الفرق بين التل و الزبداني" حيث أراد الدكتور كمال اللبواني و كونه ابن مدينة الزبداني, تحليل النسيج الاجتماعي لمدينتي التل و الزبداني كصورة مصغرة عن التركيبة المجتمعية السورية بشكل عام, و على الرغم من أهمية الموضوع, إلا أن محتوى الفيديو حمل الكثير من المغالطات التاريخية  و الأحداث التي لا تستند في صحتها على أساس تاريخي موثق, فتحول المحتوى من استقراء تاريخي يربط مختلف الجزئيات و الأحداث للوصول لحقيقة تاريخية, إلى مجموعة تصورات تاريخية تخدم نتيجة مجهزة مسبقاً. سأقوم بتفنيد أهم الأفكار و المغالطات التاريخية التي مرت في الفيديو في سلسلة مقالات بهدف الوقوف على الحقائق التاريخية كما روتها كتب التاريخ, و قد اعتمدت في هذا البحث على الرجوع الى عدة مصادر تاريخية قمت بسردها ضمن سياق المقال. بدايةً, يقول الدكتور كمال اللبواني بأنه لا يوجد بنية اقتصادية اجتماعية لمدينتي التل و الزبداني  معللاً ذلك بأنه ل...

قلعة الكوكو في الزبداني _ القصة الكاملة

  قلعة الكوكو : اسم يوناني ( Kokkos ) ومعناه ( الحبوب ) ويوجد في هذا المكان معبد يوناني لإله ( الحبوب ) ، وفيه كثير من بقايا العواميد المكسورة والقواعد الحجرية ، وحجارة ضخمة مبعثرة عليها كتابات يونانية ، وفيه كذلك بقايا لمعصرة زيت ومعصرة عنب منحوتتين في الصخور ، وبقايا مغارات للقبور في كل منها ستة قبور قديمة منبوشة ، وينتهي المعبد المنحوت في الصخر بشق واسع فيه موضع للأصنام وتوجد على سقفه كتابات يونانية دراسة ، وأمامه بقايا أعمدة مكسرة على إحداها كلمة ممسوحة باليونانية ( كوكوس ) وكلمة ثانية ( سولالاس ) ( Solalas ) وهي اسم لراعي غنم يوناني ورد في الميثولوجيا كان مغرماً بآلهة الشعر اليونانية الجميلة ( زاراهو ) ( Zaraho ) وكان يعزف لها أشعارها على شبابته فأرضعته من ثدييها وبذلك منحته الخلود الإلهي . وعلى عمود آخر توجد كتابة يونانية ( Zabadony -theos -todoros ) ومعناها الإله زاباد هبة الشمس . (حسب ما ورد في عدة مصادر أهمها كتاب الدكتور كمال المويل و كتاب الزبداني تاريخ و حياة للمؤرخ محمد خالد رمضان) أما وثائق مديرية الآثار والمتاحف فتقول بأن موقع الكوكو عبارة عن هضبة صخرية تنتشر عليه...

ما ذكر عن الزبداني في كتاب مدينة زحلة

الزبداني قرية كبيرة تبعد عن دمشق نحو سبع ساعات, و هي قصبة قضاء باسمها نظم سنة 1899, و فيها مقر قائم المقام و قصر الحكومة , تعلو عن سطح البحر نحو 1200 متر, و فيها 3000 ساكن, وفي أواخر سنة 1909 م مدَّ السلك التلغرافي من دمشق اليها و إلى بلودان مقر الحكومة الصيفي , وفيها موقف للقطار بين زحلة و دمشق , ذكر المؤرخون قديماً أنها من وادي نهر بردى , ولعلهم قالوا ذلك لأن مخرج نهر بردى بقربها. و ذكرت في بعض المخطوطات القديمة باسم مدينة يوحنا. و اشتهرت بخصبها , لأن معظم الفواكه اللذيذة كالتفاح و السفرجل و العنب من حاصلاتها, و فيها تنبت جميع أشجار الفواكه و أنواع الحبوب , و قد اعتنى سكانها بغرس التوت الذي يستنتج من ريعه نحو أربعة آلاف أقة من الفيالج (الشرانق) في كل سنة, و فيها معمل لحل الحرير . و قد امتازت به وجود ينابيع معدنية حديدية غير جارية, فلو اعتني باستنباطها لاستفادت البلاد منها. و منسوجاتها فاخرة ولا سيما العباءات و المقارم (الشراشف) وغيرها. و لكثرة خصبها كان الملوك يعطونها إقطاعا لخاصتهم ولا سيما الأيوبيون. و من أمثال المولدين (( من عاشر الزبداني فاحت روائجه )) و ذلك كناية عن ك...

الزبداني في العهد العثماني "6"

وفي أحداث آذار سنة (1822م) الموافق شوال سنة (1237هـ) ذكرت الزبداني في سياق الصراع بين المشايخ من بيت عماد والأمير بشير الشهابي حاكم جبل لبنان، ذكر ذلك الأمير حيدر الشهابي في تاريخه (الغرر الحسان في أخبار أبناء الزمان) فقال:

الزبداني في العهد العثماني "5"

وفي سنة (1692م) الموافق (1104هـ) كتبت وثيقة وقف مقبرة آل عواد في الزبداني وفيها توصيف للمكان وسط الزبداني الآن والذي لا يزال مقبرة إلا أنها لم تستعمل منذ أكثر من مائة سنة،

الزبداني في العهد العثماني "4"

ثم بتنا تلك الليلة وأصبحنا في اليوم الثامن وهو يوم الثلاثاء المبارك، فصلينا الصبح بالجماعة وركبنا ولنا لله بالمعونة تدارك، فمررنا في الطريق على قرية تسمى سعد نائيل، وهي أول قرى البقاع العزيز. ثم سرنا إلى أرض البقاع، وتأملنا هاتيك الجبال والوهاد مما تلتذ برؤيته العيون وبلطائف نسماته الأسماع.