قلعة الكوكو : اسم يوناني ( Kokkos ) ومعناه ( الحبوب ) ويوجد في هذا المكان معبد يوناني لإله ( الحبوب ) ، وفيه كثير من بقايا العواميد المكسورة والقواعد الحجرية ، وحجارة ضخمة مبعثرة عليها كتابات يونانية ، وفيه كذلك بقايا لمعصرة زيت ومعصرة عنب منحوتتين في الصخور ، وبقايا مغارات للقبور في كل منها ستة قبور قديمة منبوشة ، وينتهي المعبد المنحوت في الصخر بشق واسع فيه موضع للأصنام وتوجد على سقفه كتابات يونانية دراسة ، وأمامه بقايا أعمدة مكسرة على إحداها كلمة ممسوحة باليونانية ( كوكوس ) وكلمة ثانية ( سولالاس ) ( Solalas ) وهي اسم لراعي غنم يوناني ورد في الميثولوجيا كان مغرماً بآلهة الشعر اليونانية الجميلة ( زاراهو ) ( Zaraho ) وكان يعزف لها أشعارها على شبابته فأرضعته من ثدييها وبذلك منحته الخلود الإلهي . وعلى عمود آخر توجد كتابة يونانية ( Zabadony -theos -todoros ) ومعناها الإله زاباد هبة الشمس . (حسب ما ورد في عدة مصادر أهمها كتاب الدكتور كمال المويل و كتاب الزبداني تاريخ و حياة للمؤرخ محمد خالد رمضان)
أما وثائق مديرية الآثار والمتاحف فتقول بأن موقع الكوكو عبارة عن هضبة صخرية تنتشر عليها بقايا منشآت أثرية محفورة في الصخر تعود للعصر الروماني، أهمها مصلى محفور في الصخر بعرض 250 سم وعمق 180 سم يتقدمه عمودان يعلوهما قوس نصف دائري في أعلاه كتابة يونانية مهشمة،(وأمام المصلى درج حجري وبجانبه بقايا جدار فيه باب، وحول هذا المصلى توجد مجموعة من بقايا الأعمدة والقواعد والمذابح الحجرية بعضها عليها نقوش كتابية، وحول الموقع توجد بعض المدافن المحفورة في الصخر أيضاً) ما بين قوسين غير موجود حالياً، إذ إن هذا الوصف يعود كما الصورة القديمة للعام 1963. (المصدر صحيفة النور)
كما ورد ذكرها في كتاب "السياحة في سورية" للمؤلف "الدكتور:علي حسن موسى" : هي قلعة أثرية قديمة تعود إلى عهد الرومان أو إلى عهد اليونان تقع على أكمة صغيرة مرتفعة إلى الغرب من مدينة الزبداني بنحو 2كم في الطرف الشمالي من جبل كفر نفاخ
الخلاف :
كانت قلعة الكوكو مسجلة كملك خاص و غير مستملكة من قبل الدولة ولا وزارة السياحة و لم تكن مسجلة كموقع أثري في الدولة حالها كحال الكثير من المواقع الأثرية المهملة من قبل الدولة و الغير مسجلة و قد اعتاد اهالي الزبداني زيارتها و كانت تخرج اليها الرحل المدرسية بين الفينة و الاخرى كونها جزء لايتجزء من تاريخ المدينة , بعد وفاة مالك الارض رحمه الله اللذي ترك خلفه اطفالا صغارا اضطرت ام الاطفال الى بيع ارضها اصولا كما يضمن لها القانون و العرف و الشرع . و بدأ الخلاف بعد أن اشترى السيد شكيب الجابري الارض اللتي يقع فيها المعبد و توسع في ملكية الاراضي المحيطة بها سواء عن طريق الاستملاك او عن طريق الشراء من ملاك آخرين, و قام السيد شكيب الجابري ببناء دار اسمنتية في العقار و منع سكان الزبداني من الدخول اليها و غير في ملامحها عن طريق الردم و ادعى ورثة الجابري ان الكوكو عبارة عن مغارة صخرية ضمن ملكية خاصة .
قرارات رسمية تتعلق بالعقار :
أثناء أعمال التحديد والتحرير عام 1976م وجهت مديرية الآثار كتابا إلى السجل العقاري لتسجيل العقار باسم أملاك الدولة فتم تجاهله! بعدها بأسبوع وجهت مديرية الآثار كتابا آخر لمديرية المساحة لوضع الإشارة الأثرية على الموقع وتسجيله باسم أملاك الدولة, بعد ذلك بشهرين صدر القرار الوزاري رقم 3/أ تاريخ20/1/1977م يعتبر المنطقة أثرية مسجلة في عداد المواقع الأثرية في الجمهورية العربية السورية. وهنا بدأ التنازع القانوني على ملكيتها بين الدولة باعتبارها أرضا صخرية تتبع حكما للدولة وكذلك لوجود آثار لا يحق لأحد تملكها من جهة, وبين الدكتور شكيب الجابري الذي اشترى القلعة من عدة أشخاص بحيث أقنع لجنة التحديد والتحرير بملكيته أكثر من كتب مديرية الآثار والمتاحف فآلت إلى زوجته بموجب قرار قضائي صدر في العام 1993م معيدا له ثلاثة دونمات من مجموع القلعة البالغة 48 دونما بعد أن كانت هذه الدونمات الثلاثة مسجلة باسم أملاك الدولة سابقا!!. إلا أنه يوجد على الصحيفة العقارية إشارة إلى وجود موقع أثري.و قد تم إنشاء بناء من طابقين غير مرخص وبناء مسبح وإشادة العديد من المصاطب والتصوينات الحجرية كل ذلك على مقربة بضعة أمتار من الأثر الوحيد الظاهر للعيان في القلعة.
و خلال الفترة الفاصلة بين 1977 وبين1997 جرت مناوشات عديدة بين مديرية الآثار والمحافظة والبلدية واتحاد الفلاحين ووزارة الأوقاف والشرطة وعدد من الأهالي من جهة وشكيب الجابري وورثته (من امتلكوا فيما بعد من جهة أخرى لإيقاف الجابري عن إجراء أي تغيير في القلعة، رُفعت شكاوى، وجهت كتب، كُتبت ضبوط، سُجلت اعتراضات ولكن دون نتيجة .
من هو شكيب الجابري؟
شكيب بن مراد بن مفتي حلب عبد القادر لطفي الجابري الحسيني و هو روائي ومهندس في الكيمياء والمعادن، ودكتور في العلوم الفيزيائية، وفي التنقيب عن المعادن، وُلِدَ في حلب عام 1922، وتوفي في البقيع عام 1992. كتب عدد من الروايات و يعتبر والد الرواية الفنية السورية و من رواياته "وداعاً افاميا" و "قدر يلهو" التي تتكلم عن رجل يفكر في اعتزال العالم في دار شيدها فوق تلال الزبداني، حيث من الواضح أن البطل في هذه الرواية هو شكيب الجابري نفسه و الدار على تلال الزبداني هي قلعة الكوكو نفسها و التي اشاد عليها داراً له. وقد زاره فيها الشاعر سليمان العيسى، وزوجته، وكتب فيه القصيدة التالية التي نقتطف منها ما يلي:
حين زرت اليوم (دارته) الرائعة
التي نحتها في الصخر
شاهدت أبدع رواية كتبها
الرجل في حياته
كانت روايته الأخيرة بالتأكيد
"وداعاً يا أفاميا"
لقد سماها... قلعة الكوكو
(المصادر : ضفة ثالثة, ويكيبيديا, صحيفة النور , السيد عبد العزيز ابو عائشة و الدكتور كمال المويل )
شهادة الدكتور كمال المويل :
وثق الدكتور شهادته في في دراسة أجرتها جريدة الثورة عام 2006 و في كتابه تاريخ الزبداني و قد قال: "
ففي عام (1973م) وعندما كنت طالبا في الصف الخامس الابتدائي ذهبنا برفقة أستاذ المدرسة إلى زيارة قلعة الكوكو والذي شاهدناه يومها هو محرابان متجهان إلى الشرق وبينهما مسافة وارتفاع المحراب أكثر من مترين بينما عرضه حوالي المتر والنصف وفي الجدار الجنوبي للمحراب طاقة منحوتة في الصخر وشاهدت الدرج الذي يصل للمحراب، وإلى الشرق من المحرابين وعلى مستوى أخفض يوجد مقبرة واسعة لها بابان باتجاه الشرق وفي الداخل يوجد مجموعة قبور متقابلة ستة إلى يمين الداخل وستة إلى يسار الداخل للقبر علما أن الدخول إلى القبر كان زحفا لضيق المدخل وانخفاضه، وبجوار المدفن وإلى الجنوب منه مباشرة مغارتان اتجاه أبوابهما إلى الشمال وأمام كل منهما صخرة مع بقاء شق للدخول لمن كان حجمه صغيرا، وبداخل كل مغارة وفي أرضيتها يوجد نحت له شكل المربع قيل لنا أنهما معصرتان إحداهما للزيتون والأخرى للعنب، وإلى الشرق من المدفن وبمستوى أخفض رأينا عمودا صخريا قطره كبير وطوله حوالي المتر ومنقوش عليه كتابات لم يستطع الأستاذ قراءتها فراح يمزح معنا بأنّ من يقرأها سيكون له علامات زيادة في المدرسة، وقد شاهدنا الكثير من الأعمدة المبعثرة هنا وهناك. وقد زرت قلعة الكوكو عدة مرات فيما بعد إلى أن مُنعنا من زيارتها في أوائل الثمانينات حيث تحولت إلى ملكية خاصة، وأقاموا ناطورا في المكان لمنع الناس من الدخول." انتهى
و تضيف الجريدة :
[[[ ولدى سؤال السيد الجابري عن هذه التفاصيل قال بأن الدرج تم طمره بالتراب فعلا وبعض القواعد وبقايا الأعمدة متناثرة في أكثر من موقع، أما المدافن فقد أغلق الباب بصخرة كبيرة سقطت من الأعلى وهي هكذا منذ شاهدناها للمرة الأولى. بينما يشير كتاب صدر مؤخرا لمحمد خالد رمضان بعنوان (الزبداني تاريخ وحياة) إلى أن تسمية الكوكو تعود للمعبد الموجود فيها وأصل التسمية كوكوس اليونانية تعني الحبوب وجعل هذا المعبد مكانا لعبادة إله الحبوب, ويذكر رمضان أن في هذا الموقع وجد عمود أثري نقل إلى المتحف! عليه كتابة تشير إلى الإله زاباد أو زافاد وهو إله الخصب وهبة الشمس حيث المعبد يواجه الشرق مباشرة, وعلى أحد الأعمدة وجدت كلمة كوماتاس وتدل على اسم راعي غنم في الأساطير اليونانية القديمة وكان عاشقا للآلهة آراتو إلهة الشعر والأدب وكان يلحن لها دائما فأحبته ومنحته الخلود.
تغييرات في الموقع!! يشير رمضان في كتابه إلى وجود منحوتات صخرية بهيئة كراسي ومعصرتان حجريتان واحدة للزيت والأخرى للعنب, لا يوجد أي شيء من هذا الآن. من جهته يشكك الجابري بكل هذه المعلومات مشيرا إلى أن المكان كان قبرا لضابط روماني وزوجته ليس أكثر!! قائلا بأن والده حافظ على ما هو موجود فيها مبرزا معالم المغارة الحجرية المتبقية. وأثناء استطلاع المكان فعلا لم نجد سوى المغارة وعدد من أعمدة اسطوانية وقواعد مضلعة تحولت إلى زينة معمارية للفيلا المنشأة حديثا. أما عن المتغيرات فقد تضاربت الآراء وتناقضت لكننا نفضل عرضها كما هي تاركين للقارئ ولعناية مديرية الآثار والمتاحف التحقق منها. يقول أبو محمد (محمود سلوم) تولد1924بأنه يوجد غرفة منحوتة في الصخر أسفل القلعة فيها مجموعة من القبور الحجرية والقلعة على حالها منذ عقود, بينما يتذكر أبو علي أحمد المغربي (عمره نحو ثمانين سنة) بأنه وخلال عمله لدى الدكتور شكيب الجابري قال بأنهم ردموا الكثير من القطع الصخرية بعضها على شكل كراسي وبعضها على شكل توابيت أو قواعد أعمدة في الجهة الغربية من التل, ويؤكد أنه أثناء عمله وجد جرة فخارية أصابه الخرس حين شاهدها فأسعفوه إلى الطبيب, وقال بأنه وجد فيها أيضا قطعة نقدية سوداء عليها كتابات غريبة. ويوضح العديد من الشباب الذين عملوا في هذه القلعة بأنهم كانوا يجلبون التراب بالجرارات من المناطق المجاورة لردم الصخر حتى تصبح المساحة القابلة للزراعة أكبر, مؤكدين أن هذا العمل استمر أواسط الثمانينات واستمر لبضع سنوات. ويقول حسن خريطة من أهالي المنطقة بأن في القلعة سراديب كانت تسكنها الوحوش في الشتاء فأغلقها الأهالي في فترات سابقة ليتجنبوا هذا الخطر, علما بأن الأرض الواقعة أسفل التل معروفة باسم أرض السراديب. من جهته ينكر صفون الجابري أي من هذه المعلومات مؤكدا أن القلعة كما هي الآن باستثناء ردم الدرج المؤدي إلى المغارة. معتبرا أن الكلام السابق مجرد حكايات للتسلية وهي ليست أكثر من تفاهات لا معنى لها.]]]]
موقف البلدية و أهالي الزبداني :
تباينات مجلس المدينة: أما مجلس المدينة فهو منقسم على نفسه تجاه هذا الموضوع إلى ثلاثة تيارات, بين غير مكترث يفضل إهمال القضية متخوفا من أن استعادة الكوكو وجعلها مزارا سياحيا سيصب في اتجاه تنمية المنطقة الغربية من المدينة وهو ما سيقلل من الأهمية الحالية للمنطقة الشرقية المحتكرة تقريبا للدخل الأساسي للمدينة في السياحة. أما التيار الآخر فهو ميال إلى استعادة نحو ثمان دونمات تشمل المكان الأثري وذلك بما يتناسب مع إمكانية الاستملاك ويمثل هذا التيار رئيس المجلس وعدد من الأعضاء, حيث يقول المهندس محمد حسين عواد رئيس لجنة السياحة والآثار والثقافة في مجلس المدينة بأن منطقة الكوكو بأكملها جاءت في المخطط التنظيمي لعام 2000منطقة أثرية وحدائق عامة وبالتالي لابد وأنها ستؤول إلى البلدية لكن المساحة الكبيرة للقلعة (خمسين دونم) يصعب استعادتها أو استملاكها دفعة واحدة. أما رئيس المجلس فيقول بأنه ليس لدى المجلس حاليا إمكانية لرصد أي مبلغ للاستملاك خاصة وأنها مسجلة عقاريا باسم مالكتها, وإذا ما أرادت مديرية الآثار استعادتها فورا فما عليها سوى تأمين التمويل اللازم لذلك وستكون إضبارة الاستملاك جاهزة خلال شهر واحد فقط. أما التيار الثالث والذي يطمح لاستعادة كامل القلعة بدونماتها الخمسين فينطلق من أن تملكها لم يكن سويا حيث توجد الآن دعاوى لاستعادتها بعد طلب فسخ عقد الملكية من قبل محافظة ريف دمشق, فضلا عن كون القلعة فيها آثار فهي في الأساس أرض صخرية تنص القوانين على أن هكذا نوع من الأراضي هو ملك الدولة السورية, ويمثل هذا التيار عبد العزيز إسماعيل مدعوما من جمعية أصدقاء الزبداني التي توصلت إلى الحصول على تكليف لمحاميين متطوعين (علي المغربي, عماد الأشرفاني) لمتابعة القضية في المحاكم بعد أن تبين ما جرى الإهمال سابقا. الدعوة لم تحسم بعد: يقول المحامي المتطوع علي المغربي بأن التنازع حاليا هو محض إجرائي يخص تفصيلاً قانونياً وليس في الجوهر, فالملكية اليوم قائمة على قرار قضائي استند إلى عدم وجود إشارة دعوة على الصحيفة العقارية رغم إرسالها من قبل إدارة قضايا الدولة وزارة الثقافة ضمن المهلة المحددة (خلال سنتين) إلا أن الموظف المختص لم يقم بهذا التدوين فبدا وكأن لا وجود لإشارة دعوة. وأخيرا نتساءل بحرقة: هل يمكن لإهمال موظف في السجل العقاري (بحسن أو بسوء نية) أن يُفقد مدينة بأكملها موقعا أثريا لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحتوي بداخله? إلى الآن لم تذهب أي بعثة تنقيب, في الوقت الذي يقول فيه صفوان الجابري بأنه في فترات سابقة كانوا يلاحظون حفرا تشير إلى أن هناك من حاول التنقيب والبحث سرا عن الكنوز لسرقتها)) (نقلا عن صحيفة الثورة السورية: الأربعاء 25/1/2006م).
شهاد السيد عبد العزيز أبو عائشة لصفحة خواطر الزبداني كاملة :
" افيدكم...كانت الكوكو ملك للمرحوم مصطفى كنعان ولايزال احفاده على قيد الحياة..وكان شكيب الجابري يسكن في بلودان ومن باب الاطلاع زار قلعة الكوكو وتعرف على مالكها وتردد عليه وطلب منه ان يبيعه القلعة فضحك مصطفى كنعان وقال له سأوصي الورثة ان يبيعوك الكوكو.. وشاء القدر ان توفى مصطفى كنعان وابنه وبقى الاحفاد وكانوا اطفالا فاضطرت ام الاطفال ان تبيع الكوكو وفعلا تم البيع وكلف الجابري شقيق ام الاطفال ان يكون وكيلا على الكوكو بعد ان اشترى منه حصته من الجهة الشمالية الشرقية ...على واجهة الطريق.اما الحصة الاكبر كانت لمصطفى كنعان قمة الكوكو بمافيها المعبد وما حوله..نعم (هذا الحديث سمعته من احفاد مصطفى كنعان والجابري ايضا) اما خلف الكوكو من الجهة الشمالية الغربية فكانت ارض للمرحوم احمد شبارة باعها للجابري فيما بعد وايضا سمعت هذا من المرحوم احمد شبارة..واما تحت الكوكو من الجهة الشرقية كانت جلول كرمة وتين للمرحوم حمادة خريطة اشتراها الجابري وكذلك سمعت هذا من ورثة حمادة خريطة..حيث ان الجابري توسع بالشراء بعد شراؤه القلعة الحصة الاكبر.. اجتمع بعض أهالي البلدة في المركز الثقافي وبدأوا هجوما وقدحا بالمرحوم شكيب الجابري بحضور ولده صفوان ولم يرد بكلمة واحدة.. وطلبت ان اتحدث من منظم الاجتماع وواجهتهم بالحقائق التي ذكرتها انفا وسالت الحاضرين المرحوم ابو علي خريطة وابو علي شبارة وغيرهم عن ملكية الاراضي حول الكوكو واقروا بحديثي كاملا. وسارع منظم الاجتماع وجيه طه واخذ الميكرفون من يدي قبل ان اكمل..لان الحقيقة لاتعجب اخدا... وبدأ الهرج والمرج ووقف منظوا الاجتماع ضدي .نعم...هذا ومن جهة اخرى بعد ان تم تحديد الكوكو من لجنة المساحة واعتراض الاثار واملاك الدولة والبلدية وووو.. وجرى الكشف من قبل القاضي العقاري وتم الاتفاق على ان تسجل الكوكو باسم شكيب الجابري ماعدا قمة الكوكو ومن ضمنها المعبد او المغارة بمساحة عشرة دونمات..يعني ارض مصطفى كنعان والاراضي الاخرى التي اشتراها الجابري على اطرافها تسجل باسمه...اعتقد كان الاتفاق او قرار القاضي القعاري واقعيا تماما.. وفوجئت بان الجابري سجل العقار بالكامل باسمه وقامت الدنيا عندي ولم تقعد فنظمت كتاب على عدة نسخ وذكرت بنهايته الجهات التي ارسل اليها...محافظة... بلدية... وزارة الزراعة.. سياسية وغيرها بالوثائق وشهادات اهالي البلدة التي ادلوا بها لموظف السياسية الذي بدا بفتح تحقيق.ومع ذلك لم يتغير شئ وبقيت الكوكو باسم لجاري .وعلم الجابري بهذا الكتاب وكنت على ود معه فقال لي (حتى انت يابروتس) فاجبته انت نكلت بما اتفقت عليه مع القاضي العقاري ومصلحة بلدي اهم من صداقتنا وأنا أخلص ذمتي وارضي ضميري...فقال لي محكمة الاستئناف حكمت برد قرار القاضي وتسجيل كامل القعاري باسمي لان المساحة التي تقرر تسجيلها باسم الدولة عشرة دونمات...تشكل اقل من ١٠/١٠٠من مساحة العقار وهذا قانون المحاكم العقارية والمدنية..نعم هذا الذي حصل لان مساحة الكوكو ٥٢ دونم..هذا ماحصل...ثم ان البلدية بالمخطط التنظيمي لعام ٢٠٠٠ على مااعتقد..حاول رئيس البلدية اسعد كثيرا باقتراحاته بالمخطط الجديد ان لايستفيد الجابري من ارضه ومع ذلك توصلت مع ابن الجابري صفوان رحمه الله.... لحل.. ان يتنازل عن عقار مساحته ١٠ دونم مقابل الكوكو.يمكن ان تستفيد منه البلدة مرافق عامة كثيرا لقاء تتسير الامور والكف عن مضايقة الجابري ومع ذلك رئيس البلدية عثمان ومن حوله رفضوا وخاصة المرحوم عبد الهادي اسماعيل وقال يعني هذا رشوة ..فقلت له رحمه الله... هذا لمصلحة البلدية..ومع ذلك أصروا على رأيهم..وتحرك الجابري.. بوزاة الثقافة ومديرية الاثار وغيرها وصدر قرار مشتركا حدد ملكية الجابري لكامل العقار بما فيها المعبد..لتصرف بعقاره كما يشاء من حيث البناء والاستثمار ماعد المعبد وقليلا من المساحة حوله لايسمح له بالبناء عليها وتبقى بحماية الجابري للمحافظة عليها وعدم العبث بها.. نعم ياسادة هذه قصة الكوكو وغير ذلك. يبقى حديث بحديث ولانتيجة له سوى ازعاح المالك وعرقلة استثماره للعقار....اطلعت على مخططات ومشروع للكوكو صممه اولاد الجابري لونفذ لكان معلم حضاري للبلد."
تعليقات
إرسال تعليق