التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماجاء في المراجع التاريخية في ذكر نهر بردى

كل ماذكرته المصادر القديمة عن بردى

ومياه الغوطة كلها تخرج من نهر الزبداني وعين الفيجة، وهي عين تخرج من أعلى جبل وتنصب إلى أسفل بصوت هائل ودوي عظيم، فإذا قرب إلى المدينة تفرق أنهاراً وهي بردى ويزيد وتورة وقناة المزة وقنوات الصوف وقنوات بانياس وع
قربا. واستعمال هذا النهر للشرب قليل لأن عليه مصب أوساخ المدينة. وهذا النهر يشق المدينة وعليه قنطرة. وكل هذه الأنهار يخرج منها سواق تخترق المدينة فتجري في شوارعها وأسواقها وأزقتها وحماماتها ودورها وتخرج إلى بساتينها.

جريدة العجائب وفريدة الغرائب
لابن الوردي
.......
وأما سيحان وجيحان وبردان فأنهن. انهار طرسوس وأذنة والمصيصة، يخرجن من بلد الروم ثم يفضن في البحر. وكذاك سائر انهار الشام آلا نهر بردى والأردن فإنهما يفيضان في البحيرة المقلوبة. وبردى يتفجر من جبال فوق دمشق، ويشق القصبة ويسعي الكورة ثم ينقسم فضلته فبعض يتبحر في اقصى الكورة وبعض ينحدر إلى الاردن.
ووجدت في كتاب بالبصرة أربعة انهار من الجنة في الدنيا: النيل وجيحون والفرات والرس. وأربعة من انهار النار: الزبداني والكر وسنجة والسم.

المصدر : أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي البشاري
......
بردى بثلاث فتحات بوزن جمزى وبشكى قال جرير لا ورد للقوم إن لم يعرفوا بردى إذا تجوب عن أعناقها السدف أعظم أنهر دمشق وقال نفطويه هو بردى ممال يكتب بالياء مخرجه من قرية يقال لها قنوا من كورة الزبداني على خمسة فراسخ من دمشق مما يلي بعلبك يظهر الماء من عيون هناك ثم يصب إلى قرية تعرف بالفيجة على فرسخين من دمشق وتنضم إليه عين أخرى ثم يخرج الجميع إلى قرية تعرف بجمرايا فيفترق حينئذ فيصير أكثره في بردى ويحمل الباقي نهر يزيد وهو نهر حفره يزيد ابن معاوية في لحف جبل قاسيون فإذا صار ماء بردى إلى قرية يقال لها دمر افترق على ثلاثة أقسام لبردى منه نحو النصف ويفترق الباقي نهرين يقال لأحدهما ثورا في شمالي بردى وللآخر باناس في قبليه وتمتزج هذه الأنهر الثلاثة بالوادي ثم بالغوطة حتى يمر بردى بمدينة دمشق في ظاهرها فيشق ما بينها وبين العقيبة حتى يصب في بحيرة المرج في شرقي دمشق وهو أهبط أنهار دمشق وإليه تنصب فضلات أنهرها ويساوقه من الجهة الشمالية نهر ثورا وفي شمال ثورا نهر يزيد إلى أن ينفصل عن دمشق وبساتينها ومهما فضل من ذلك كله صب في بحيرة المرج 
وأما باناس فإنه يدخل إلى وسط مدينة دمشق فيكون منه بعض مياه قنواتها وقساطلها وينفصل باقيه فيسقي زروعها من جهة الباب الصغير والشرقي 
وقد أكثر الشعراء في وصف بردى في شعرهم وحق لهم فإنه بلا شك أنزه نهر في الدنيا ،
فمن ذلك قول ذي القرنين أبي المطاع بن حمدان :
سقى الله أرض الغوطتين وأهلها فلي بجنوب الغوطتين شجون
وما ذقت طعم الماء إلا استخفني إلى بردى والنيربين حنين
وقد كان شكي في الفراق يروعني فكيف يكون اليوم وهو يقين
فوالله ما فارقتكم قاليا لكم ولكن ما يقضى فسوف يكون
وقال العماد أبو عبد الله محمد بن الأصبهاني الكاتب يذكر هذه الأنهر من قصيدة إلى ناس باناس :
لي صبوة لها الوجد داع وذكري مثير يزيد اشتياقي وينمو كما يزيد يزيد وثورا يثور ومن بردى برد قلبي المشوق فها أنا من حره مستجير 

المصدر :
معجم البلدان لياقوت الحموي
...........
ومن ذلك نهر بَرَدَا. ويخرج من عين في صحراء الزَّبَدانيّ بين بعلبك وبين دمشق. ثم يمدّه نهر يخرج من الجبل الممتدّ على الشام من مكان يعرف الآن بالفِيجة تحت حصن عزّتا ويمدّ إلى دمشق. وينقسم قبلها وبعدها أنهارا، يعمُّ دورها وبساتينها، ويسقي بعض قراها ومزارعها، ثم يبحر فاضل مائه شماليّ الغوطة في بحيرة هناك.

مسالك الأبصار في ممالك الأمصار
لابن فضل الله العمري
..........
ومسقى دمشق وبساتينها من نهر يسمى بردى بفتح الباء الموحدة والراء والدال المهملتين وبآخره ألف أصل مخرجه من عينين البعيدة منهما دون قرية تسمى الزبداني ودونها عين بقرية تسمى الفيجة بذيل جبل يخرج الماء من صدع في نهاية سفله قد عقد على مخرج الماء منه عقد رومي البناء ثم ترفده منابع في مجرى النهر ثم يقسم النهر على سبعة أنهر أربعة غربية وهي نهر داريا ونهر المزة ونهر القنوات ونهر باناس واثنان شرقية وهما نهر يزيد ونهر ثورا
المصدر : 
صبح الأعشى في صناعة الإنشا  للقلقشندي 

...... .......  ..... 
بحث و تصنيف و اعداد : 
باحث زبداني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزبداني في العهد العثماني "1"

استولى العثمانيون على بلاد الشام بقيادة السلطان سليم الأول عام (1516م) الموافق (922هـ) بعد معركة مرج دابق شمال حلب، وأتبعت الزبداني وأعمالها إلى والي دمشق.