التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشهيد البطل أبو محمد المليحاني و ابنه

الشهيد البطل حسن إبراهيم عواد المعروف بـ (أبو محمد المليحاني)
من مواليد /1957/ الأصل من المليحة ومنها لقبه " المليحاني "  ، لكنه قضى سنوات من عمره في ليبيا وعاش في الزبداني.....

كان يعمل في البناء " نجار بيتون " ، و عنده 3 اولاد وبنت
أما إبنه البطل محمود الذي رافقه في رحلة الثورة و في رحلة العمل و الكد و في الشهادة كان عمره 19 سنة ، تعلم محمود رياضة التايكواندو و حاز على الحزام الأحمر كما خاض بعض البطولات على مستوى الأندية إضافة لكونه يجيد السباحة ، و هو من المتظاهرين السلميين الأوائل، و فيما بعد حمل السلاح عندما تصدى الجيش الحر لمحاولات اقتحام الزبداني .


أبو محمد من أوائل الذين تسلّحوا و التحقوا بالجيش الحر في الزبداني و هو قائد ميداني يتصف بالشجاعة و البطولة ، كما يشهد له الجميع بالشهامة و النخوة.
الكل يبكي ألماً و حسرة على فقدانهم فالكل يعرفه ويسميه "بجار الرضا"
والمعركة التي خاضها مع إبنه تثبت شجاعة هذا الرجل الذي صدق ما وعد حين قال: لن يدخلوا إلا على جثتي ,,, و هذا ما حصل!
استشهد البطل أبو محمد و إبنه  عندما حاصرهما عناصر الجيش بتاريخ 15-2-2012 حيث تمترس ابو محمد و ابنه داخل منزلهما في العامرة مقابل محلات عصفورة و بدءا باشتباك مع عناصر المشاة من جيش النظام ،و استبسلا فيها خير استبسال ، فلم يقدر الجنود عليهما ، فما كان منهم إلا أن أدخلو مدرعة في الدخلة الضيقة المؤدية الى منزله " زوراب ضيق " و بدؤوا باطلاق النار منها ، فاستشهدا رحمهما الله و تقبلهما ، و احترق جزء كبير من المنزل جراء ذلك .



و جائت هذه المعركة بعد دخول جيش النظام الى الزبداني و انسحاب الثوار نحو السهل ، ولكن المليحاني رفض الانسحاب و بقي في منزله متحدياً قوات الاسد ، و هذا التصرف الشجاع ماهو الا تعبير فعلي عن الحرية التي طلبها ابو محمد و عاشها حقاً ، فقد عاش حراً و استشهد حراً ، تقبله الله ، فقد قالها و فعلها " مابيفوتو إلا على جثتي " 

و من المواقف المشهودة أيضاً للبطل أبو محمد ، هي حينما هجم الثوار على مفرزة أمن الدولة بعد توارد أنباء بأن عناصر أمن الدولة اختطفو فتاة من الزبداني ،
فهجموا على المفرزة يومها ، و مما يعلق في ذاكرتي حين خطب بالثوار عبر جهاز اللاسلكي و حمسهم ، و مما قال " خلال ساعة اذا ما أفرجوا البنت ، و الله لنخلي الرصاص يزغرد بصدورهم زغردة " و فعلاً كان له ذلك ، حيث أفرج عنها بعد ساعة فقط . 


قوات الجيش تحرق منزل أبو محمد عواد المعروف بالمليحاني وكان بداخله هو وابنه
http://www.youtube.com/watch?v=gjQrwgEt7i8

باحث زبداني 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزبداني في العهد العثماني "1"

استولى العثمانيون على بلاد الشام بقيادة السلطان سليم الأول عام (1516م) الموافق (922هـ) بعد معركة مرج دابق شمال حلب، وأتبعت الزبداني وأعمالها إلى والي دمشق.