ذكرت وكالة سانا في 2009
اكتشفت دائرة آثار ريف دمشق، بالتعاون مع مجلس مدينة الزبداني، خلال أعمال المسح الأثري التي تقوم بها الدائرة في مختلف أرجاء المحافظة، موقعاً أثرياً وجيولوجياً مهماً في الجبال الغربية شمال غرب الزبداني نحو3 كم، في المنطقة الواقعة
قرب نهاية وادي قاق.
قرب نهاية وادي قاق.
يتوضع الموقع الأثري على سطح هضبةٍ تسمى جنينة الدير، ويضمّ بقايا معمارية بسيطة من العصرين الروماني والبيزنطي، أهمها أساسات لبعض الجدران التي مازالت قائمة، وخزاناً لتجميع المياه مبني بالحجارة بطريقة متقنة.
ويحيط بالموقع الأثري مجموعةٌ من الصخور الطبيعية تظهر عليها بشكل كثيف مستحاثات تعود للحقبين الجيولوجيين الثالث والثاني، أي منذ نحو 100 مليون سنة.
وعن أهمية هذا الموقع من الناحيتين الأثرية والجيولوجية، يقول المهندس ابراهيم عميري -رئيس شعبة المباني في ريف دمشق-: «تنبع أهمية الموقع من كونه أحد المواقع الكثيرة المنتشرة في تلك المنطقة، التي تُشير إلى ازدهارها في العصرين الروماني والبيزنطي، وعدم اقتصار السكن فيها على مدينة الزبداني أو مراكز البلدات الحالية، بل امتد إلى الجبال الغربية، ونفس الشيء بالنسبة للجبال الشرقية، التي تضمّ عشرات المواقع الصغيرة السكنية، والدينية، والدفاعية».
ففي نهاية وادي قاق توجد مجموعةٌ من المدافن المحفورة بصخور الجبل، نُحتت فوق أحدها تماثيل نصفية للمتوفين وكتِب نصٌ جنائزي، وبقايا مبانٍ من العصرين الروماني والبيزنطي، وعلى قمة الهضبة بقايا منشأة تسمى دير البنات استخدمت على الأغلب كحصن مراقبةٍ، وإلى الشمال قليلاً جنينة الدير التي تعرضت آثارها للتخريب والتجريف بشكلٍ أساء إلى الموقع الأثري، إلا أن الأهمية الأكبر تعود للموقع الجيولوجي المحيط بالموقع الأثري، الذي تتكشف فيه أنواعٌ نادرة وكثيرة من المستحاثات مختلفة الحجوم والأشكال، تستوجب الحفاظ عليها كمحميةٍ طبيعية مع الموقع الأثري،
تعليقات
إرسال تعليق