التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصيدة الزبداني في قلب ثورتنا


في قلبِ ثورتِنا بلدةٌ اسمها الزبداني
صغيرٌ حجمُها كبيرٌ شأنُها، جليلةُ المعاني
مِنْ جِوارِها ينبعُ بردى درةُ الأنهارِ
سكانُها قليلٌ أبطالُها كثيرٌ، وافِرةُ الشُجعانِ
طالما كانتْ
لِلشامِ خيرَ جارةٍ
وطالما كانَ أهلُها للحَقِّ خيرَ ميزانِ
حينَ نادتِ الثورةُ كانتْ أولَ الـمُلَبينَ
وانفجرتْ على الطُغاةِ بغضَبٍ ونيرانِ
عَرفناها على الثُوارِ بَرداً وسَلاماً
وعَرفناها على المجرمينَ سيوفَ الطِعانِ
لها سهلٌ هوَ جنةُ اللهِ في أرضهِ
ولها كرامَةٌ صانَتها بقوافلِ الشُهدءِ إلى الجِنانِ
حُسَينُ وخالِدُ ووِسامُ أبطالٌ ضحوا بأمانيهِمْ
ليحققَ الوطنُ ما يَصبو إليهِ مِنْ أماني
(اللهُ أكبر حرية) كانَ شِعارُهمْ
فأتاهمُ الرصاصُ فانقلبتِ البلدةُ لبُركانِ
لقنتْ رُعاعَ الأسد دَرساً سَطَّرهُ التاريخُ
حملتْ عليهمْ فهربوا أمامها كجُرذانِ
وراهنوا أنها ستعودُ إلى حظيرتِهمْ
فخابَ رجائُهمْ وخابَ كلَ رِهانِ
هذهِ قصةُ بلدةٍ لامستْ هامتُها السُحُبَ
وكتبتْ سِيَرةَ المجدِ بقلَمٍ حِبرهُ قاني
قصةُ بلدةٍ عرفتْ واجبَ الوطنِ وعرفتْ
أنَّ الحُريَةَ وليسَ غيرها تاجُ الأوطانِ
* * *
نثر شعري
طريف يوسف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
26 كانون الثاني - 2013

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزبداني في العهد العثماني "1"

استولى العثمانيون على بلاد الشام بقيادة السلطان سليم الأول عام (1516م) الموافق (922هـ) بعد معركة مرج دابق شمال حلب، وأتبعت الزبداني وأعمالها إلى والي دمشق.