ويعرف ايضاً بِ :
عاقر قرح، عود العطاس، الكندس، سرة الكبش، تاغندست ، الطرخون الجبلي.
الوصف :
النبات معمر يدوم طوال السنة، مفترش لايرتفع يشبه نبات البابونج، تسلتقي سوقه على الأرض لمسافة محددة قبل أن
ينتصب للأعلى، كل ساق تنهي بزهرة انتهائية يكون قرصها أصفر اللون و تويجاتها مبيضة مع مسحة أرجوانية خفيفة.
الأوراق ناعمة متبادلة ريشية صفراء شاحبة مع أجزاء منتهية بحدة، الثمار بيضية مقلوبة لاتنفتح عند نضجها.
الساق اسطوانية مجدولة قليلا تحمل بعض الوبار مجعدة من الخارج مسمرة مع بقع سوداء فاتحة.
الانتشار
في بلدان حوض المتوسط و شمال أفريقيا وخاصة لبيبا والمغرب وموريتانيا والجزائر وجزر الخالدات على ارتفاعات تتراوح مابين 400 – 3100 متر .
و قد ذكر ابن البيطار وجوده قرب الزبداني حيث قال :
( وأما الدواء الذي ذكره ديسقوريدوس، وسماه باليونانية قوريون وفسرته التراجمة بالعاقر قرحا كما قلنا وليس به فهو دواء اليوم أيضاً عند أهل صناعتنا بدمشق يعرف بعود القرح الجبلي ويعرفون التاغندست بعود القرح المغربي وهذا الدواء المعروف بعود القوح الجبلي كثير بأرض الشام يشبه نباته ما عظم من نبات الرازيانج وله ثمر وقد رأيته وجمعته بظاهر دمشق في رأس وادي بردة بموضع يعرف ببابل السوق على يسرى الطريق وأنت طالب الزبداني على الصورة التي وصفه ديسقوريدوس بها فاعرف ذلك وتحققه. )
الموسم
حوالي نهاية أبريل / نيسان
الأجزاء المستخدمة
الجذور التي تجمع من النباتات البرية خلال شهري مايو/أيار وحزيران/يونيو تبعا لبلد النمو، وكذلك الأوراق.
الخصائص الدوائية والعلاجية
بينت الدراسات في الزجاج على القلويدات الميدية غير المشبعة المعزولة من النبات والأنواع الأخرى، أن لهذه المركبات تأثيرا مثبطا لخميرة سيكلوأوكسيجيناز المتواجدة في ميكروزومات الحيونات المنوية للخروف وكذلك على 5- ليبوأوكسيجيناز الكريات البيض.
بينما بينت الدراسات أن للخلاصات العضوية لجذور النبات تأثيرا مضادا للبكتيريا لكن ليس لها تأثيرا مضاد للفطريات لكنها فعالة ضد الخمائر yeast ، لكن هذا العقار ليس آمنا تماما، حيث سجلت حالات انسمام عديدة مثل كالتهاب واضطرابات معدية معوية وجلدية، وبالحقيقة يعتبر الجذر مخرشا قويا تجاه الجلد.
كما أن تعاطي النبات يسبب صداعا وألما معديا وغثيانا وفي بعض الحالات فقدا للوعي.
كذلك يمكن أن تحدث الالتهابات الجلدية بأشكال مختلفة على أيدي المزارعين الذي يتعاملون مع هذه النباتات وموادها. وجذور النبات تحتوي ، كما أسلف، على مادة سيزامين التي تعتبر واحدة من المواد المسؤولة عن الهاب الجلد بالملامسة (أكزيما التماس) contact dermatitis.
الاستخدام الشعبي و التقليدي
استخدم مسحوق النبات في الطب الشعبي كمادة منشطة ومقوية ومفرزة للعرق ولعلاج كثير من الأمراض المزمنة، حيث تتمتع مستحضرات الجذور بكونها ندر إفراز اللعاب وتسكن ألم الأسنان.
وينصح بتناول ملعقة صغيرة من مسحوق (بودرة) الجذور كل صباح.
عندما يمزج مع زيت الزيتون يفيد في علاج التهابات المفاصل الرزماتيزمية وألم العصب الوركي وأمراض البرد والزكام واعتلالات العصاب و الشلل.
لتسكين ألم الأسنان يوضع قليل من مسحوق النبات في قطعة قطن وتدك اللثة عند السن المصاب.
كما أن لمستحضرات الجذور خاصية قاتلة للحشرات ومضادة لبعض الفطريات. حيث يمزج مع زيت الكاد cade oil، ليقضي بذلك على عث الملابس والسعفات الجلدية.
مستحضر الأوليات oleat الممزوج مع بودرة الجذور مع زيت الزيتون يفيد في علاج قمل الجسد والراس و العانة.
كما ويعتبر منقوع الجذور يفيد في علاج الربو، ومسحوق الجذور الممزوج مع الحليب أو العسل مقويا ومنشطا جنسيا جيدا ويزيد خصوبة النساء.
الاستعمالات الحديثة :
تتوفر الكثير من مستحضرات الجذور وتركيباتها كبودرة أوخلاصات الجذور مفردة أو مشاركة مع غيرها من العقاقير العشبية.
ففي الطب الوروبي تعتبر مستحضرات جذور النبات مجددة لنسيج الكلية حيث تدعم وتقوي الوظائف الكلوية، ومن هنا توصف في التهابات المسالك البولية مثل التهابات الكلى والهابات الحويضة والكلية والهابات المثانة والوذمات الناجمة عن قصور كلوي.
قدرة مستحضرات الجذور المدرة للعاب يستفاد منها لعلاج الفم والحلق الجافين وكعلاج ممتاز لآلام الأسنان وحتى الشديدة منها.
كما يمكن أن يستخدم النبات كملين، حيث يخلط مع بذور أو جذور البقدونس أو الجزر البري.
كذلك فإنه يتصف بخاصية مهدئة للأغشية المخاطية التنفسية ويفيد لتهدئة السعال المزمن، ويستفاد من أوراقه لصنع كمادات موضعية (لمعالجة آلام المفاصل وبعض الآفات الجلدية مع مراعات جانب التحسس تجاه مركباته).
الاستعمالات الأخرى
لجذور النبات رائحة عطرية خفيفة دائمة وطعم لاذع مما يزيد في إفراز اللعاب، فعندما تمضغ أو يؤخذ مغليها تنشط الغدد اللعابية وتزيد من إفرازها وكما تسكن ألم الأسنان، والصداع وتزيل التعب وثقل (شلل اللسان).
ينصح بغرغرة من منقوع الجذور لمعالجة اللهاة الرخوة والشلل الجزئي للسان والشفاه كما في اللقوة المحيطية والشلل النصفي، ولصنع المنقوع للغرغرة يؤخذ مامقداره 2-3 ملعقة صغيرة من بودرة الجذور تضاف لواحد غالون ماء = 475 مل من الماء البارد تقريبا وتحلى بالعسل حسب الرغبة، كذلك يمكن ان تستخدم الغرغرة لعلاج قرحات الحلق و اللوزتين.
مرضى الروماتيزم وشلل اللسان وآلام الوجه والرأس، ينصحون بمضغ جذور النبات يوميا 1-2 مرة لعدة أشهر.
بما ان النبات له خاصية مخرشة للجلد فقد يسبب الاحمرار والتنميل.
مسحوق الجذور يمكن أن تؤخذ كسعوط للتخلص من أمراض البرد النزلية ولتصفية الدماغ عن طريق تحفيز افراز الدمع والأغشية المخاطية الأنفية مما يفتح السدد الحاصل بها ويزيل الصداع الناجم عنه وذلك أيضا عن طريق تحفيز العطاس.
تصنع من مستحضرات الجذور أيضا بعض المراهم التي تفيد في النقرس وألم العصب الوركي.
دواعي الاستعمال :
* اضطرابات الكلام.
* الوذمة الرئوية.
* التهابات الحنجرة.
* فقر الدم المنجلي.
* الصرع.
* الاكتئاب.
* اضطرابات السمع.
* رهاب المرض.
* القلق.
* الربو التحسسي.
* لتحريض إفراز اللعاب.
* لمعالجة الغرور وقلة الاحترام.
* لمعالجة الصداع وآلام الأسنان.
* التهبات المفاصل والروماتيزم.
* الآلام العصبية المختلفة.
* شلل اللسان والبلعوم.
* اللهاة الرخوة.
* أمراض البرد المزمنة.
المصدر :
كتاب ابن البيطار
موسوعة النباتات الطبية
تعليقات
إرسال تعليق