قال الأستاذ خالد دهمان في كتابه (الزبداني: دراسة إقليمية): ((عرف العرب بلدة الزبداني منذ توطدت أقدامهم في البلاد الشامية، وقد زاد موقعها في أهميتها لكونها على طريق مدينة بعلبك التي لا تزال قلعتها موضع إعجاب السائحين من
مختلف الأمم في جميع الأزمان، وأخذت الزبداني في القرون الوسطى تزداد شهرتها وأهميتها، فقد أخذ حكام دمشق يقطعونها للأمراء والحكام الذين فقدوا عروشهم، وكان في هذا الإقطاع أكبر مواساة وعزاء لهم نظرا لجمال موقعها وطيب هوائها وعذوبة مائها وتعدد أنواع فواكهها وخاصة التفاح منها)). قلت: ومن أمثلة هذا الإقطاع فخر الملك ابن عمار، وأسامة بن منقذ، والملك الأمجد بهرام شاه كما سيأتي.
وفي أحداث سنة (306هـ) الموافق (918م) ذكر أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن إبراهيم الطرسوسي الفارس يمن بن عبد الله الزبداني في كتابه (سير الثغور) فقال: ((وحدثني أبو الطيب يمن بن عبد الله الزبداني، أحد فرسان طرسوس وقوادها، أنهم كانوا في بعض المغازي، فوافوا العدو، فظفر أبو هلال الخادم الراغبي بالمرلس أحد فرسان الروم، فأخذه أسيراً، فعرَّفه المرلس نفسه وقال: أبق علي فأنا المرلس، فدفعه إلى بعض السواس أو المكارين وقال له: امض به إلى الأمير ثمل (كان ثمل متولي الغزو في البحر منذ سنة 306هـ وله عدة غزوات بحرية، ثم أصبح واليا لطرسوس) وعرِّفه أنك أنت أسرته ليدفع إليك ما جرى الرسم بمثله في من أخذ أخيذا. فلما حصل عند ثمل قال له: من أسرك؟ قال: رجل خادم من حاله وعلامته، وجدته على فرس من شيته، وآلة وسلاح هو كذا وكذا، قال له ثمل: وما أخذك هذا السائس؟ قال: لا، فأذن ثمل للناس في المقام في ذلك المنزل، وكان إذا أقام العسكر في بلاد الروم بمكان نودي: ألا إن الأمير مقيم ليتسع الناس في الذبائح وغيرها من المآكل، ومن عرض له قبل الأمير مهم قصد في مضربه فقضى وطره. فلما أقام أتاه المسلمون بالتهنئة بالفتح وبالمظفر بالمرلس، والمرلس جالس بقرب ثمل مناجاته، فكلما دخل رجل للسلام قال له ثمل: أهذا الذي أسرك؟ فيقول: لا، حتى جاء أبو هلال الراغبي فقام المرلس قائما، وسجد لأبي هلال تعظيما، وقال لثمل: أيها الأمير هذا الذي أسرني، فقال أبو هلال: ما أعرف شيئا مما تقول ولا هو أخيذي، فاستحلفه ثمل بحياته، فقال: نعم إلا أنه ليس من المروة أن يظهر الرجل حسن أفعاله، وإنما يحسن بالإنسان أن يُحدِّث عنه غيره بما يأتي من الجميل. قال ثمل: يا أبا هلال لو غيرك أخذ المرلس لم يسعنا معه أرض النصرانية ولا أرض الإسلام، قال أبو هلال: فأطلق للسائس أن يتكلم، قال ثمل: لا رونق للكذب ولا نفاذ)). (نقلا عن كتاب شذرات من كتب مفقودة في التاريخ).
وفي سنة (308هـ) الموافق (920م) وضع أحمد بن سهل البلخي كتابه (صور الأقاليم) وهو أطلس جغرافي يتضمن بعض التوضيحات والشروح، وذكر فيه الفيجة من قرى وادي بردى في سياق كلامه على نهر بردى ومدينة دمشق فقال: ((مدينة دمشق: وهي من أجمل مدن الشام، وهي في أرض واسعة بين جبال، تحف بها مياه كثيرة وأشجار وزروع متصلة، وتسمى تلك البقعة الغوطة، عرضها مرحلة في مرحلتين، ليس بالمغرب مكان أنزه منه. ومخرج مائها من تحت كنيسة يقال لها الفيجة، وهو أول ما يخرج مقداره ارتفاع ذراع في عرض باع، ثم يجري في شُعَب دجلة، ثم يستنبط منه نهر المزة ونهر القناة، ويظهر عند الخروج من الشِعب بوضع يقال له النيرب، ويقال: إنه المكان الذي قال الله عز وجل فيه: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين). ثم يبقى من هذا الماء عمود النهر فيسمى بردا، وعليه قنطرة في وسط مدينة دمشق لا يعبره الراكب غزارة وكثرة، فيفضي إلى قرى الغوطة، ويجري الماء في عامة دورهم وسككهم وحماماتهم)) (نقلا عن كتاب دمشق الشام في نصوص الرحالين). وقوله: (بالمغرب) لأن الشام تقع إلى الغرب من موطنه بلاد فارس. وقوله: (من تحت كنيسة يقال لها الفيجة) لأن منبع عين الفيجة الشهير يخرج من بناء معبد وثني مبني بالحجر ثم تم تحويله إلى كنيسة في العهد المسيحي، وفي العهد الإسلامي تم تحويله إلى سجن للمغضوب عليهم من الملوك والأمراء والمشعوذين عُرف باسم حصن عزتا.
وفي سنة (346هـ) الموافق (957م) توفي إبراهيم بن محمد الفارسي المعروف بالاصطخري، وكان تلميذا للبلخي في علم الجغرافيا ووضع كتابا أسماه (المسالك والممالك)، ذكر فيه الفيجة ونهر بردى بنص شبيه بما ذكره أستاذه البلخي فقال: ((وأما جند دمشق فإن قصبتها مدينة دمشق. وهي أجل مدينة بالشام، وهي في أرض واسعة بين جبال، تحيط بها مياه كثيرة وأشجار وزروع متصلة، وتسمى تلك البقعة الغوطة، عرضها مرحلة في مرحلتين، ليس في الشام مكان مثله. ويخرج ماؤها من تحت كنيسة يقال لها الفيجة، وهو أول ما يخرج يكون ارتفاعه ذراعا في عرض باع، ثم يجري في شُعَب تتفجر منها العيون، فيأخذ منه نهر عظيم أجراه يزيد بن معاوية بعرض الدجلة، ثم يستنبط منه نهر المزة ونهر القناة، ويظهر عند الخروج من الشِعب بوضع يقال له النيرب، ويقال: إنه المكان الذي قال الله عز وجل فيه: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين). ثم يبقى من هذا الماء عمود النهر ويسمى بردا، وعليه قنطرة في وسط مدينة دمشق، لا يعبره الراكب غزارة وكثرة، فيفضي إلى قرى الغوطة، ويجري في سككهم وعامة دورهم وحماماتهم)) (نقلا عن كتاب دمشق الشام في نصوص الرحالين).
وفي أحداث سنة (364هـ) الموافق (975م) ذكر المقريزي في كتابه (اتعاظ الحنفا) أن ملك الروم الدمستق هاجم بعلبك فنهبها وانهزم عاملها من قبل الخليفة العباسي أفتكين الشرابي إلى دمشق وأن الروم حاولوا مهاجمة الزبداني وهم في طريقهم إلى دمشق فمنعهم الأهالي من ذلك وأنهم تابعوا مسيرهم إلى دمشق ولم يستطيعوا دخولها وإنما اتفقوا مع أفتكين عامل الخليفة العباسي على دمشق على أن يقوم بجباية المال لهم. قال المقريزي في كتابه: ((وسار أفتكين إلى بعلبك في طلب ظالم بن موهوب ففر منه فنزل أفتكين بعلبك وكانت العرب قد استولت على ما خرج عن سور دمشق فأوقع بهم أفتكين وقتل كثيرا منهم وظهر منه حسن تدبيره وقوة نفس وشجاعة فأذعن الناس له وأقطع البلاد فكثر جمعه وتوفرت أمواله وثبت قدمه وملك بعلبك من ظالم بن موهوب. فقصده الروم وعليهم الدمستق فقاتلهم أشد قتال ثم كثروا عليه فانهزم.
ودخل الروم بعلبك فأخذوا منها ومما حولها سلباً كثيراً وأحرقوا وذلك في شهر رمضان وانتشرت خيلهم وسراياهم في أعمال بعلبك والبقاع تحرق وتسبى وامتدوا إلى الزبداني فأخذ الناس عليهم المضايق ومنعوهم من الدخول إلى الوادي.
وخرج من دمشق قوم فخاطبوا كبير الروم في الهدنة فطلب منهم مالا لينصرف عن البلد فخرج إليه أفتكين ليخاطبه عن البلد وأهدى إليه من كل ما كان معه من بغداد فأكرمه وقربه، فخاطبه أفتكين في أمر البلد وأعلمه بأنه خراب ليس فيه غير حمال السلاح ولا مال فيه فقال له: ما جئنا لنأخذ مالاً وإنما جئنا لنأخذ الديار بأسيافنا وقد جئتنا بهدية وقد أجبناك إلى ما طلبت وغرضنا فيما نأخذه من المال أن يقال بلد ملكناه فأخذنا هديته. فقال أفتكين: هذا بلد ليس لي فيه إلا أيام يسيرة ولم آمر فيه ولم أنه وقد خرج معي إليك رجل له يد في البلد يمنعني من كل ما أفعله. وقد كان خرج معه علاء بن الماورد فقال: ومن يدفعك عما تريد؟ قال: هذا وأصحابه. فأمر بالقبض على بن الماورد فقبض وقيد، وجرت الموافقة مع أفتكين على أنه يجبي المال ويكون على سبيل الهدنة ويكف عن دمشق وأعمالها فعاهده ملك الروم على ذلك)).
مختلف الأمم في جميع الأزمان، وأخذت الزبداني في القرون الوسطى تزداد شهرتها وأهميتها، فقد أخذ حكام دمشق يقطعونها للأمراء والحكام الذين فقدوا عروشهم، وكان في هذا الإقطاع أكبر مواساة وعزاء لهم نظرا لجمال موقعها وطيب هوائها وعذوبة مائها وتعدد أنواع فواكهها وخاصة التفاح منها)). قلت: ومن أمثلة هذا الإقطاع فخر الملك ابن عمار، وأسامة بن منقذ، والملك الأمجد بهرام شاه كما سيأتي.
وفي أحداث سنة (306هـ) الموافق (918م) ذكر أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن إبراهيم الطرسوسي الفارس يمن بن عبد الله الزبداني في كتابه (سير الثغور) فقال: ((وحدثني أبو الطيب يمن بن عبد الله الزبداني، أحد فرسان طرسوس وقوادها، أنهم كانوا في بعض المغازي، فوافوا العدو، فظفر أبو هلال الخادم الراغبي بالمرلس أحد فرسان الروم، فأخذه أسيراً، فعرَّفه المرلس نفسه وقال: أبق علي فأنا المرلس، فدفعه إلى بعض السواس أو المكارين وقال له: امض به إلى الأمير ثمل (كان ثمل متولي الغزو في البحر منذ سنة 306هـ وله عدة غزوات بحرية، ثم أصبح واليا لطرسوس) وعرِّفه أنك أنت أسرته ليدفع إليك ما جرى الرسم بمثله في من أخذ أخيذا. فلما حصل عند ثمل قال له: من أسرك؟ قال: رجل خادم من حاله وعلامته، وجدته على فرس من شيته، وآلة وسلاح هو كذا وكذا، قال له ثمل: وما أخذك هذا السائس؟ قال: لا، فأذن ثمل للناس في المقام في ذلك المنزل، وكان إذا أقام العسكر في بلاد الروم بمكان نودي: ألا إن الأمير مقيم ليتسع الناس في الذبائح وغيرها من المآكل، ومن عرض له قبل الأمير مهم قصد في مضربه فقضى وطره. فلما أقام أتاه المسلمون بالتهنئة بالفتح وبالمظفر بالمرلس، والمرلس جالس بقرب ثمل مناجاته، فكلما دخل رجل للسلام قال له ثمل: أهذا الذي أسرك؟ فيقول: لا، حتى جاء أبو هلال الراغبي فقام المرلس قائما، وسجد لأبي هلال تعظيما، وقال لثمل: أيها الأمير هذا الذي أسرني، فقال أبو هلال: ما أعرف شيئا مما تقول ولا هو أخيذي، فاستحلفه ثمل بحياته، فقال: نعم إلا أنه ليس من المروة أن يظهر الرجل حسن أفعاله، وإنما يحسن بالإنسان أن يُحدِّث عنه غيره بما يأتي من الجميل. قال ثمل: يا أبا هلال لو غيرك أخذ المرلس لم يسعنا معه أرض النصرانية ولا أرض الإسلام، قال أبو هلال: فأطلق للسائس أن يتكلم، قال ثمل: لا رونق للكذب ولا نفاذ)). (نقلا عن كتاب شذرات من كتب مفقودة في التاريخ).
وفي سنة (308هـ) الموافق (920م) وضع أحمد بن سهل البلخي كتابه (صور الأقاليم) وهو أطلس جغرافي يتضمن بعض التوضيحات والشروح، وذكر فيه الفيجة من قرى وادي بردى في سياق كلامه على نهر بردى ومدينة دمشق فقال: ((مدينة دمشق: وهي من أجمل مدن الشام، وهي في أرض واسعة بين جبال، تحف بها مياه كثيرة وأشجار وزروع متصلة، وتسمى تلك البقعة الغوطة، عرضها مرحلة في مرحلتين، ليس بالمغرب مكان أنزه منه. ومخرج مائها من تحت كنيسة يقال لها الفيجة، وهو أول ما يخرج مقداره ارتفاع ذراع في عرض باع، ثم يجري في شُعَب دجلة، ثم يستنبط منه نهر المزة ونهر القناة، ويظهر عند الخروج من الشِعب بوضع يقال له النيرب، ويقال: إنه المكان الذي قال الله عز وجل فيه: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين). ثم يبقى من هذا الماء عمود النهر فيسمى بردا، وعليه قنطرة في وسط مدينة دمشق لا يعبره الراكب غزارة وكثرة، فيفضي إلى قرى الغوطة، ويجري الماء في عامة دورهم وسككهم وحماماتهم)) (نقلا عن كتاب دمشق الشام في نصوص الرحالين). وقوله: (بالمغرب) لأن الشام تقع إلى الغرب من موطنه بلاد فارس. وقوله: (من تحت كنيسة يقال لها الفيجة) لأن منبع عين الفيجة الشهير يخرج من بناء معبد وثني مبني بالحجر ثم تم تحويله إلى كنيسة في العهد المسيحي، وفي العهد الإسلامي تم تحويله إلى سجن للمغضوب عليهم من الملوك والأمراء والمشعوذين عُرف باسم حصن عزتا.
وفي سنة (346هـ) الموافق (957م) توفي إبراهيم بن محمد الفارسي المعروف بالاصطخري، وكان تلميذا للبلخي في علم الجغرافيا ووضع كتابا أسماه (المسالك والممالك)، ذكر فيه الفيجة ونهر بردى بنص شبيه بما ذكره أستاذه البلخي فقال: ((وأما جند دمشق فإن قصبتها مدينة دمشق. وهي أجل مدينة بالشام، وهي في أرض واسعة بين جبال، تحيط بها مياه كثيرة وأشجار وزروع متصلة، وتسمى تلك البقعة الغوطة، عرضها مرحلة في مرحلتين، ليس في الشام مكان مثله. ويخرج ماؤها من تحت كنيسة يقال لها الفيجة، وهو أول ما يخرج يكون ارتفاعه ذراعا في عرض باع، ثم يجري في شُعَب تتفجر منها العيون، فيأخذ منه نهر عظيم أجراه يزيد بن معاوية بعرض الدجلة، ثم يستنبط منه نهر المزة ونهر القناة، ويظهر عند الخروج من الشِعب بوضع يقال له النيرب، ويقال: إنه المكان الذي قال الله عز وجل فيه: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين). ثم يبقى من هذا الماء عمود النهر ويسمى بردا، وعليه قنطرة في وسط مدينة دمشق، لا يعبره الراكب غزارة وكثرة، فيفضي إلى قرى الغوطة، ويجري في سككهم وعامة دورهم وحماماتهم)) (نقلا عن كتاب دمشق الشام في نصوص الرحالين).
وفي أحداث سنة (364هـ) الموافق (975م) ذكر المقريزي في كتابه (اتعاظ الحنفا) أن ملك الروم الدمستق هاجم بعلبك فنهبها وانهزم عاملها من قبل الخليفة العباسي أفتكين الشرابي إلى دمشق وأن الروم حاولوا مهاجمة الزبداني وهم في طريقهم إلى دمشق فمنعهم الأهالي من ذلك وأنهم تابعوا مسيرهم إلى دمشق ولم يستطيعوا دخولها وإنما اتفقوا مع أفتكين عامل الخليفة العباسي على دمشق على أن يقوم بجباية المال لهم. قال المقريزي في كتابه: ((وسار أفتكين إلى بعلبك في طلب ظالم بن موهوب ففر منه فنزل أفتكين بعلبك وكانت العرب قد استولت على ما خرج عن سور دمشق فأوقع بهم أفتكين وقتل كثيرا منهم وظهر منه حسن تدبيره وقوة نفس وشجاعة فأذعن الناس له وأقطع البلاد فكثر جمعه وتوفرت أمواله وثبت قدمه وملك بعلبك من ظالم بن موهوب. فقصده الروم وعليهم الدمستق فقاتلهم أشد قتال ثم كثروا عليه فانهزم.
ودخل الروم بعلبك فأخذوا منها ومما حولها سلباً كثيراً وأحرقوا وذلك في شهر رمضان وانتشرت خيلهم وسراياهم في أعمال بعلبك والبقاع تحرق وتسبى وامتدوا إلى الزبداني فأخذ الناس عليهم المضايق ومنعوهم من الدخول إلى الوادي.
وخرج من دمشق قوم فخاطبوا كبير الروم في الهدنة فطلب منهم مالا لينصرف عن البلد فخرج إليه أفتكين ليخاطبه عن البلد وأهدى إليه من كل ما كان معه من بغداد فأكرمه وقربه، فخاطبه أفتكين في أمر البلد وأعلمه بأنه خراب ليس فيه غير حمال السلاح ولا مال فيه فقال له: ما جئنا لنأخذ مالاً وإنما جئنا لنأخذ الديار بأسيافنا وقد جئتنا بهدية وقد أجبناك إلى ما طلبت وغرضنا فيما نأخذه من المال أن يقال بلد ملكناه فأخذنا هديته. فقال أفتكين: هذا بلد ليس لي فيه إلا أيام يسيرة ولم آمر فيه ولم أنه وقد خرج معي إليك رجل له يد في البلد يمنعني من كل ما أفعله. وقد كان خرج معه علاء بن الماورد فقال: ومن يدفعك عما تريد؟ قال: هذا وأصحابه. فأمر بالقبض على بن الماورد فقبض وقيد، وجرت الموافقة مع أفتكين على أنه يجبي المال ويكون على سبيل الهدنة ويكف عن دمشق وأعمالها فعاهده ملك الروم على ذلك)).
تعليقات
إرسال تعليق