فقد ذكر الدكتور قتيبة الشهابي في كتابه (معجم المواقع الأثرية في سورية) الزبداني فقال عنها: ((الزبداني: مدينة قديمة الإعمار في محافظة ريف دمشق، ترقى لمنتصف الألف الثاني قبل الميلاد، من تسمياتها في العصر الآرامي زافاد نسبة لإله المواهب والعطايا وهو الإله زوس عند الإغريق، ومن تسمياتها في العصرين اليوناني و
الروماني يوانابوليس)). كما ذكر بعضا من القرى والأماكن المحيطة بالزبداني فقال: (1) برهليا: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، يُعتقد أنها كانت جزءا من مملكة آرام دمشق، ثم تعاقبت عليها العصور الرومانية والعربية والإسلامية، وفي شمالها بقايا أعمدة لمعبد شهير نُقلت بعض آثاره إلى متحف دمشق. (وكلمة برهليا كلمة سريانية ومعناها: بزر الرازيانج، وهو نوع من النباتات الطبية). (2) بلودان: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها آثار دير على اسم القديس جاورجيوس، وقد جُدد بناؤه وحُول إلى كنيسة، وعثر فيها على لوحات ونقوش ترقى إلى العصر اليوناني، كما عثر على آثار في جبل يونان شمالها. (3) التكية: مزرعة تتبع سوق وادي بردى في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، بناها الإمبراطور الروماني ذاكيوس عام 249م، وسماها حاكم سوق وادي بردى ذاكية تكريما للإمبراطور ذاكيوس، وقضت عليها الحروب المتتالية، وهُدم سورها وصار اسمها التَكِيّة في العصر المملوكي أيام الملك الأشرف خليل بن قلاوون عام 1293م. (4) جديدة الوادي: قرية في وادي بردى من مركز محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها مدافن قديمة وكهوف، اسمها الأسبق جديدة الشيباني. (5) سرغايا: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم بدلالة اسمها الآرامي سرغايا بمعنى: سرّاجون أي الذين يصنعون سروج الخيل. (6) سوق وادي بردى: قرية بمنطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها مدافن منقورة في الصخر وأقنية للماء وكتابات لاتينية، وكانت عاصمة لمملكة آرامية، من تسمياتها: في العصر اليوناني أبيلا، سلوقية أبيلا، وفي العصر الروماني أبيلا ليسانيا، وفي المصادر العربية آبل السوق، وادي بردى. (7) صوبا: مدينة بائدة كانت مركزا لدولة آرام صوبا في العصر الآرامي، ويحتمل أنها إما بلدة عنجر في لبنان أو مدينة حمص في سورية، (وبلدة صوبا التابعة لمنطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق، على طريق الزبداني دمشق قبل مفرق بيروت يُعتقد أنها جزء من مملكة آرام صوبا). (8) عين الفيجة: بلدة في محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم يرقى للعصر اليوناني بدلالة كلمة فيجة وتعني باليونانية: نبع الماء، وهي تسمية تنطبق عليها ففيها نبع غزير ترتوي منه مدينة دمشق، وتضم هذه البلدة معبدا رومانيا لا زالت أطلاله قائمة. وفي شرق عين الفيجة مكان يدعونه حقل الصوابي وفيه حجارة ضخمة وأعمدة تدل على عمران قديم، وقيل أنهم عثروا هناك على عاديات ونقود. (9) كفر العواميد: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم بدلالة الأعمدة القديمة التي كانت فيها. وليس فيها ما يستحق الذكر سوى أطلال هيكل يوناني بني فوق صخور بارزة بينها قطع من أبدان العواميد وتيجانها، والحجر الذي فيه مثلث جبهة الباب الكبير، ونجد مثل هذه الأطلال بين قرية برهليا وسوق وادي بردى. (10) كفير يبوس: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه. (11) المدن العشر: حلف من عشر مدن يونانية هيلنستية في بلاد الشام، كاناتا (قنوات)، سكيثوبوليس (بيسان)، هيبّوس (قلعة الحصن)، جرش، دمشق، رافانا (رفنة)، جدارة (أم قيس)، بِلاّ (فحْل)، ديوم أو ديون (تل الأشعري)، فيلادلفيا (عمّان)، وقيل: أبيلا (سوق وادي بردى)، ثم أضيفت إلى هذه المدن في حقبة لاحقة ثمان مدن أخرى فأصبحت ثماني عشرة مدينة. (12) ميسلون: مزرعة في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، تسميتها آرامية قديمة، وعرفت عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق باسم عين الشهداء لاستشهاد جماعة من المجاهدين فيها، وعلى أرضها جرت معركة ميسلون في الرابع والعشرين من تموز 1920م، استشهد فيها وزير الحربية يوسف العظمة وقبره قائم هناك. (13) النبي هابيل: ويُعرف أيضا باسم جبل هابيل، مزار ومقام في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، يرتبط باسم أول جريمة بشرية حدثت في التاريخ عندما قتل قابيل أخاه هابيل، ويبلغ طول الضريح الحجري ستة أمتار، وفي عام (1942م رُمم المقام وأضيفت إليه قبتان بيضاويتان سامقتان، وكانت المنطقة المحيطة به تسمى في العصر الروماني أبيلين وحاضرتها أبيلا وهي سوق وادي بردى اليوم، وأقدم ما فيها من آثار: كتابات إغريقية، وبقايا معبد وثني قديم حُوّل في القرن الرابع الميلادي إلى كنيسة بيزنطية باسم القديسة هيلانة، ومدرجات محفورة في الصخر في بعضها كتابات يونانية متأخرة. (14) يبوس: قرية بناحية الديماس في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها آثار قبور قديمة، وحفر منقورة في الصخور. (15) الهامة: قرية في وادي بردى في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، اكتشفت فيها أنابيب فخارية تصل إلى برج قديم، ولُقى فخارية، ونفق طويل يبدأ من منتصف القرية ويمتد باتجاه الشرق، وقد بنيت بيوتها القديمة ضمن سور له بوابات عديدة مثل: بوابة الطاحون والبوابة الجنوبية وعين الباردة. (معجم المواقع الأثرية في سورية). (16) بسيمة وعين الخضراء: قريتان في وادي بردى في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق بينهما كيلومتر واحد، ومن الأماكن الأثرية في هذه البلدة الدالة على قدمها الكهوف القبرية العديدة التي في جبالها، ومعاصر العنب، وأحجار المباني القديمة المبعثرة. كما يوجد أماكن أثرية في موقع باب النواس ورأس عين الخضراء، وهي في الجبال ضمن الصخور، وتتألف من أقبية من العهد الروماني، وفي موقع الحرف الأحمر بعض القبور الرومانية نبشها الأهلون ووجدوا فيها قوارير بلورية وأباريق فخار. وفي شرق بسيمة وعلى مسير نحو ساعة رمم وأنقاض عظيمة ومبعثرة وأعمدة مكسرة قديمة وأجران كبيرة مهشمة وأساسات ضخمة ونواويس موتى وغيرها. ويقول فلاحو بسيمة: إنه أخذ من هذه الخرائب تماثيل آلهة منها بشرية ومنها حيوانية ونقلت إلى متحف دمشق. (الريف السوري) (17) البترونة: قرية صغيرة في قضاء الزبداني من محافظة ريف دمشق، والذي يظهر أنها كانت ذات شأن تاريخي في العصور القديمة بدليل وجود عدة خرائب أثرية حولها، أحدها جنوبي القرية بينها وبين جبل سخوفة، والثانية جنوبي عين الغزال، والثالثة في شمال القرية وتدعى قلعة الديوان وهي في لحف الجبل الفاصل بينها وبين قرية يبوس، وقيل: إن بالقرب من نبع الحجل مقبرة قديمة، وفي رأس وادي الكنيسة آثار كنيسة قديمة. (الريف السوري). (18) إفرة: قرية من قضاء الزبداني في محافظة ريف دمشق، كان فيها هيكل وثني، قلب بعد انتشار النصرانية إلى دير خاص بالرهبان اليعاقبة وسموه دير مريم، ويقول دوسّو في كتابه الطبغرافية التاريخية: إن العالم الأثري بورتر كان عثر في مكان هذا الدير على كتابه يونانية تدل على أن اسم هذه القرية كان في ذلك العهد EPHARA وأن الدير متحول عن هيكل وثني كان يُعبد فيه إله اسمه زئوس بلفاروس. (الريف السوري). (19) دير مقرِّن: قرية من قضاء الزبداني في محافظة ريف دمشق، وفيها من المباني القديمة أطلال دير يدعى دير رأس الصبرة وهو في شمال القرية، وفي وسط القرية مزار باسم الشيخ هلال، وفيها على ما قيل عمود أثري مغروس في الأرض مكعب الشكل علوه نحو متر وعلى وجه منه كتابة يونانية ضمن إكليل من الغار للإله سويموس (سهيم العربي)، وعلى الوجه الثاني حيتان متقابلتان ملتفتا الرؤوس، وعلى الوجه الثالث إكليل من الغار، وعلى الوجه الرابع وجه رجل مهشم. (الريف السوري). (20) دير قانون: قرية من قضاء الزبداني في محافظة ريف دمشق، واسمها يدل على أنه كان في محلها دير ذكره ياقوت الحموي في جملة الأديار النصرانية واقتصر على القول أنه من نواحي دمشق. واسم قانون أو قونن CONON من أسماء قديسي النصارى ويُعرف به موضعان من أعمال صور جنوبي بيروت يقال لكل منهما دير قانون. وهذا الدير قديم لا ندري متى كان بناؤه، وقد اضمحلت آثاره ورسومه، وكان يعد من منتزهات دمشق، ذكره ابن منير الطرابلسي (548هـ) في قصيدته التي مطلعها:
حي الديار على علياء جيرون * مهوى الهوى ومغاني الخرَّد العين
وبعد أن عدد فيها معظم منازه دمشق وقراها المشهورة بالطيب جعل دير قانون بعد آبل السوق فقال:
فالماطرون فداريا فجارتها * فآبل فمغاني دير قانون
تلك المنازل لا وادي الأراك ولا * رمل المصلى ولا أثلاث يبرين
ويظهر أن هذا الدير كان عامرا في زمان ابن الحجاج الشاعر المشهور لأنه ألمح في بيت له إلى خمر الرهبان للقربان، فقال في الحث على شرب الصهباء:
اشربوها مما اقتناها * آل دير قانون للقربان. (الريف السوري). (21) دير العشائر: قرية تتبع وادي بردى من محافظة ريف دمشق قبل الاحتلال الفرنسي لسورية الذي جعلها تتبع للبنان بينما مزرعة دير العشائر تتبع لسورية وهي على بعد (2كم) من قرية دير العشائر، وفيها أطلال هيكل وثني جميل جدا من الطراز الإبيوني اليوناني، وهو طراز تكون فيه تيجان الأعمدة ذات حوافي معقوفة، وذرع الهيكل (4×22) مترا، وله جدران عالية مؤلفة من أحجار ضخمة منحوتة نحتا حسنا، وفي هذه الجدران نقوش ناتئة بديعة في واجهاتها الجانبية، وحول الهيكل انتشر كثير من بقايا الأعمدة والأحجار. وبين قرية دير العشائر وقرية راشيا (15كم)، وفي وسط المسافة بينهما تقع قرية كفر قوق، وفيها أطلال هيكل وكتابات يونانية. وهذان الهيكلان هما من جملة الهياكل (المعابد الوثنية) اليونانية التي كانت تحيط بجبل حرمون المقدس. (الريف السوري).
الروماني يوانابوليس)). كما ذكر بعضا من القرى والأماكن المحيطة بالزبداني فقال: (1) برهليا: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، يُعتقد أنها كانت جزءا من مملكة آرام دمشق، ثم تعاقبت عليها العصور الرومانية والعربية والإسلامية، وفي شمالها بقايا أعمدة لمعبد شهير نُقلت بعض آثاره إلى متحف دمشق. (وكلمة برهليا كلمة سريانية ومعناها: بزر الرازيانج، وهو نوع من النباتات الطبية). (2) بلودان: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها آثار دير على اسم القديس جاورجيوس، وقد جُدد بناؤه وحُول إلى كنيسة، وعثر فيها على لوحات ونقوش ترقى إلى العصر اليوناني، كما عثر على آثار في جبل يونان شمالها. (3) التكية: مزرعة تتبع سوق وادي بردى في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، بناها الإمبراطور الروماني ذاكيوس عام 249م، وسماها حاكم سوق وادي بردى ذاكية تكريما للإمبراطور ذاكيوس، وقضت عليها الحروب المتتالية، وهُدم سورها وصار اسمها التَكِيّة في العصر المملوكي أيام الملك الأشرف خليل بن قلاوون عام 1293م. (4) جديدة الوادي: قرية في وادي بردى من مركز محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها مدافن قديمة وكهوف، اسمها الأسبق جديدة الشيباني. (5) سرغايا: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم بدلالة اسمها الآرامي سرغايا بمعنى: سرّاجون أي الذين يصنعون سروج الخيل. (6) سوق وادي بردى: قرية بمنطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها مدافن منقورة في الصخر وأقنية للماء وكتابات لاتينية، وكانت عاصمة لمملكة آرامية، من تسمياتها: في العصر اليوناني أبيلا، سلوقية أبيلا، وفي العصر الروماني أبيلا ليسانيا، وفي المصادر العربية آبل السوق، وادي بردى. (7) صوبا: مدينة بائدة كانت مركزا لدولة آرام صوبا في العصر الآرامي، ويحتمل أنها إما بلدة عنجر في لبنان أو مدينة حمص في سورية، (وبلدة صوبا التابعة لمنطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق، على طريق الزبداني دمشق قبل مفرق بيروت يُعتقد أنها جزء من مملكة آرام صوبا). (8) عين الفيجة: بلدة في محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم يرقى للعصر اليوناني بدلالة كلمة فيجة وتعني باليونانية: نبع الماء، وهي تسمية تنطبق عليها ففيها نبع غزير ترتوي منه مدينة دمشق، وتضم هذه البلدة معبدا رومانيا لا زالت أطلاله قائمة. وفي شرق عين الفيجة مكان يدعونه حقل الصوابي وفيه حجارة ضخمة وأعمدة تدل على عمران قديم، وقيل أنهم عثروا هناك على عاديات ونقود. (9) كفر العواميد: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم بدلالة الأعمدة القديمة التي كانت فيها. وليس فيها ما يستحق الذكر سوى أطلال هيكل يوناني بني فوق صخور بارزة بينها قطع من أبدان العواميد وتيجانها، والحجر الذي فيه مثلث جبهة الباب الكبير، ونجد مثل هذه الأطلال بين قرية برهليا وسوق وادي بردى. (10) كفير يبوس: قرية في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، ذكرها ياقوت الحموي في معجمه. (11) المدن العشر: حلف من عشر مدن يونانية هيلنستية في بلاد الشام، كاناتا (قنوات)، سكيثوبوليس (بيسان)، هيبّوس (قلعة الحصن)، جرش، دمشق، رافانا (رفنة)، جدارة (أم قيس)، بِلاّ (فحْل)، ديوم أو ديون (تل الأشعري)، فيلادلفيا (عمّان)، وقيل: أبيلا (سوق وادي بردى)، ثم أضيفت إلى هذه المدن في حقبة لاحقة ثمان مدن أخرى فأصبحت ثماني عشرة مدينة. (12) ميسلون: مزرعة في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، تسميتها آرامية قديمة، وعرفت عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق باسم عين الشهداء لاستشهاد جماعة من المجاهدين فيها، وعلى أرضها جرت معركة ميسلون في الرابع والعشرين من تموز 1920م، استشهد فيها وزير الحربية يوسف العظمة وقبره قائم هناك. (13) النبي هابيل: ويُعرف أيضا باسم جبل هابيل، مزار ومقام في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، يرتبط باسم أول جريمة بشرية حدثت في التاريخ عندما قتل قابيل أخاه هابيل، ويبلغ طول الضريح الحجري ستة أمتار، وفي عام (1942م رُمم المقام وأضيفت إليه قبتان بيضاويتان سامقتان، وكانت المنطقة المحيطة به تسمى في العصر الروماني أبيلين وحاضرتها أبيلا وهي سوق وادي بردى اليوم، وأقدم ما فيها من آثار: كتابات إغريقية، وبقايا معبد وثني قديم حُوّل في القرن الرابع الميلادي إلى كنيسة بيزنطية باسم القديسة هيلانة، ومدرجات محفورة في الصخر في بعضها كتابات يونانية متأخرة. (14) يبوس: قرية بناحية الديماس في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، إعمارها قديم، وفيها آثار قبور قديمة، وحفر منقورة في الصخور. (15) الهامة: قرية في وادي بردى في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق، اكتشفت فيها أنابيب فخارية تصل إلى برج قديم، ولُقى فخارية، ونفق طويل يبدأ من منتصف القرية ويمتد باتجاه الشرق، وقد بنيت بيوتها القديمة ضمن سور له بوابات عديدة مثل: بوابة الطاحون والبوابة الجنوبية وعين الباردة. (معجم المواقع الأثرية في سورية). (16) بسيمة وعين الخضراء: قريتان في وادي بردى في منطقة الزبداني من محافظة ريف دمشق بينهما كيلومتر واحد، ومن الأماكن الأثرية في هذه البلدة الدالة على قدمها الكهوف القبرية العديدة التي في جبالها، ومعاصر العنب، وأحجار المباني القديمة المبعثرة. كما يوجد أماكن أثرية في موقع باب النواس ورأس عين الخضراء، وهي في الجبال ضمن الصخور، وتتألف من أقبية من العهد الروماني، وفي موقع الحرف الأحمر بعض القبور الرومانية نبشها الأهلون ووجدوا فيها قوارير بلورية وأباريق فخار. وفي شرق بسيمة وعلى مسير نحو ساعة رمم وأنقاض عظيمة ومبعثرة وأعمدة مكسرة قديمة وأجران كبيرة مهشمة وأساسات ضخمة ونواويس موتى وغيرها. ويقول فلاحو بسيمة: إنه أخذ من هذه الخرائب تماثيل آلهة منها بشرية ومنها حيوانية ونقلت إلى متحف دمشق. (الريف السوري) (17) البترونة: قرية صغيرة في قضاء الزبداني من محافظة ريف دمشق، والذي يظهر أنها كانت ذات شأن تاريخي في العصور القديمة بدليل وجود عدة خرائب أثرية حولها، أحدها جنوبي القرية بينها وبين جبل سخوفة، والثانية جنوبي عين الغزال، والثالثة في شمال القرية وتدعى قلعة الديوان وهي في لحف الجبل الفاصل بينها وبين قرية يبوس، وقيل: إن بالقرب من نبع الحجل مقبرة قديمة، وفي رأس وادي الكنيسة آثار كنيسة قديمة. (الريف السوري). (18) إفرة: قرية من قضاء الزبداني في محافظة ريف دمشق، كان فيها هيكل وثني، قلب بعد انتشار النصرانية إلى دير خاص بالرهبان اليعاقبة وسموه دير مريم، ويقول دوسّو في كتابه الطبغرافية التاريخية: إن العالم الأثري بورتر كان عثر في مكان هذا الدير على كتابه يونانية تدل على أن اسم هذه القرية كان في ذلك العهد EPHARA وأن الدير متحول عن هيكل وثني كان يُعبد فيه إله اسمه زئوس بلفاروس. (الريف السوري). (19) دير مقرِّن: قرية من قضاء الزبداني في محافظة ريف دمشق، وفيها من المباني القديمة أطلال دير يدعى دير رأس الصبرة وهو في شمال القرية، وفي وسط القرية مزار باسم الشيخ هلال، وفيها على ما قيل عمود أثري مغروس في الأرض مكعب الشكل علوه نحو متر وعلى وجه منه كتابة يونانية ضمن إكليل من الغار للإله سويموس (سهيم العربي)، وعلى الوجه الثاني حيتان متقابلتان ملتفتا الرؤوس، وعلى الوجه الثالث إكليل من الغار، وعلى الوجه الرابع وجه رجل مهشم. (الريف السوري). (20) دير قانون: قرية من قضاء الزبداني في محافظة ريف دمشق، واسمها يدل على أنه كان في محلها دير ذكره ياقوت الحموي في جملة الأديار النصرانية واقتصر على القول أنه من نواحي دمشق. واسم قانون أو قونن CONON من أسماء قديسي النصارى ويُعرف به موضعان من أعمال صور جنوبي بيروت يقال لكل منهما دير قانون. وهذا الدير قديم لا ندري متى كان بناؤه، وقد اضمحلت آثاره ورسومه، وكان يعد من منتزهات دمشق، ذكره ابن منير الطرابلسي (548هـ) في قصيدته التي مطلعها:
حي الديار على علياء جيرون * مهوى الهوى ومغاني الخرَّد العين
وبعد أن عدد فيها معظم منازه دمشق وقراها المشهورة بالطيب جعل دير قانون بعد آبل السوق فقال:
فالماطرون فداريا فجارتها * فآبل فمغاني دير قانون
تلك المنازل لا وادي الأراك ولا * رمل المصلى ولا أثلاث يبرين
ويظهر أن هذا الدير كان عامرا في زمان ابن الحجاج الشاعر المشهور لأنه ألمح في بيت له إلى خمر الرهبان للقربان، فقال في الحث على شرب الصهباء:
اشربوها مما اقتناها * آل دير قانون للقربان. (الريف السوري). (21) دير العشائر: قرية تتبع وادي بردى من محافظة ريف دمشق قبل الاحتلال الفرنسي لسورية الذي جعلها تتبع للبنان بينما مزرعة دير العشائر تتبع لسورية وهي على بعد (2كم) من قرية دير العشائر، وفيها أطلال هيكل وثني جميل جدا من الطراز الإبيوني اليوناني، وهو طراز تكون فيه تيجان الأعمدة ذات حوافي معقوفة، وذرع الهيكل (4×22) مترا، وله جدران عالية مؤلفة من أحجار ضخمة منحوتة نحتا حسنا، وفي هذه الجدران نقوش ناتئة بديعة في واجهاتها الجانبية، وحول الهيكل انتشر كثير من بقايا الأعمدة والأحجار. وبين قرية دير العشائر وقرية راشيا (15كم)، وفي وسط المسافة بينهما تقع قرية كفر قوق، وفيها أطلال هيكل وكتابات يونانية. وهذان الهيكلان هما من جملة الهياكل (المعابد الوثنية) اليونانية التي كانت تحيط بجبل حرمون المقدس. (الريف السوري).
تعليقات
إرسال تعليق