وفي سنة (512م) ظهرت أول مدونة كتبت بالأحرف العربية. وقد كانت مكتوبة بثلاث لغات وهي: اليونانية والسريانية والعربية، وعثر عليها في الزبداني بسوريا، وتلك المخطوطة قد احتوت على 22 حرفا عربيا، 15 منها فقط كان مختلفا، وتستخدم للإشارة إلى 28 حرفا صوتيا. وفيها كلمات مسيحية. الكلمات العربية تقول:
بعون الإله، حيث كتب الله ب (الإله)، سرقس بن عمة مناف وطوبي بن امرؤ القيس وسرقس بن سعد وستر بن شريح. (نقلا عن موقع وابيديا الإلكتروني وعنوان المقال: تاريخ الأبجدية العربية).
ومن أساقفة الأبيلية (سوق وادي بردى) في القرن السادس الميلادي الأسقف إسكندر، ذكر ذلك المطران يوسف الدبس في كتابه (تاريخ سورية) فقال: ((ومن أساقفة الأبيلية (سوق وادي بردى) إسكندر، روى ديونيسوس بطريرك اليعاقبة أن الملك يوستينس نفاه من كرسيه سنة (518م) لمشايعته ساويرس الأنطاكي)). قلت: وكان ساويرس مثل أوطيخة يقول بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح.
وعلى مقربة من الأبيلية مدفن يُعرف بقبر (أبيل)، والعامة تقول هابيل، ووهم الناس في الزبداني وما حولها فظنوا أنه قبر هابيل بن آدم ، والأمثل أنه قبر أحد الأسر التي نُسب المحل إليها، يقول الخوري إلياس داود في (أوراقه) مؤيدا هذا الوهم: ((هناك على سفح جبل قاسيون قتل قايين أخاه هابيل وكلاهما أولاد آدم أبي البشر، فخلد اسم دمشق الذي يعني: كيس الدم، وحسب أحد الروايات أنهما تنافسا على حب ليوتا الحسناء فكان القتل ليتخلص قايين من أخيه هابيل، وأصيب بندم وحمل أخاه ودار به وسار عاما كاملا من الزمان إلى أن وصل إلى رابية صخرية تطل على وادي بردى، فتعلم من غراب أسحم كيف يدفن القاتل ضحيته، وهناك دفنه حيث ترتفع سنديانات خمس، ينام هابيل منذ آلاف السنين، وتداولت الأجيال زيارة هذا المكان فإذا هو اليوم تحت قبة ناصعة البياض في بناء حجري جميل وأمام البناء عرصة وبئر ويحيط بالجميع سور، وكسب المكان قدسية عبر التاريخ من طوائف متعددة إلى أن تبناه الدروز فيأتون إليه في أيام معدودة من العام بالهدايا والنذور من الحرير المطرز الثمين يكسون به الضريح المرمري. النساء العواقر والمرضى والمحتاجون كلهم يطلبون إلى الشهيد الأول في التاريخ متوسطين تحقيق أمانيهم، ويُسمى اليوم قبر النبي هابيل، ويبعد 36كلم شرقي دمشق كما يبعد حوالي 18كلم جنوب شرق الزبداني)).
قلت: وقد زرت هذا القبر لأول مرة في السبعينات عندما كنت طالبا في الابتدائية، وكنت ولا زلت أسمع من العامة تلك الأسطورة الجميلة التي تقول: إنّ قابيل وهابيل ابني آدم اقتتلا في سهل الزبداني، وقتل قابيلُ هابيلَ في هذا المكان، ويستدلون لذلك بأمرين، الأول: وجود بقع بنية غامقة قريبة إلى السواد على سفوح الجبل الغربي في الزبداني في القسم الجنوبي منه، والثاني وجود قبر هابيل بالقرب من ذلك المكان حيث يقع على سفح الجبل الشرقي من الزبداني في القسم الجنوبي منه، ولكن عندما كبرنا وازددنا علما تبيَّن لنا أنّ هذه أسطورة ليس لها نصيب من الصحة، وذلك أنّ البقع السوداء هي تربة جبلية يكثر فيها مادة الحديد، وكان هناك مشروع لاستخراج الحديد من تلك المنطقة في نهاية السبعينات ولم يحصل لأنّ نسبة الحديد متدنية، وأما القول بأن القبر هو لهابيل فهو عار من الصحة ومن عدة أمور، أحدها أنّ طول هابيل هو (54مترا) على بعض الروايات أو (40مترا) على روايات أخرى، فقد خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا، كما في صحيح البخاري وغيره، والقبر الموجود في الزبداني بالقرب من الأبيلية (سوق وادي بردى) لا يتجاوز الستة أمتار، ثم هناك عشرة أماكن يقال عن كل منها أنه قبر هابيل ومنها مكان في فلسطين، والأمر الثالث أنّ أغلب المفسرين يقولون: إنّ آدم أهبط بالهند وحواء أهبطت بجُدَّة وقد التقيا وتعارفا بعرفة فسمِّيت عرفات، فأين الزبداني من الهند وجُدَّة؟!.
وفي سنة (608م) هاجم كسرى أبرويز ملك الفرس سوريا ولبنان، وسقطت دمشق في يده عام (611م)، وجعل الفرس من المنطقة كلها ولاية فارسية حتى عام (622م) حيث أجلاهم الرومانيون في ست حملات متوالية من عام (622م) حتى عام (629م). قلت: وهاتان الحادثتان: غلبة الفرس ثم غلبة الروم مذكورتان في القرآن حيث قال تعالى: )غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ( (الروم:2ــ4).
بعون الإله، حيث كتب الله ب (الإله)، سرقس بن عمة مناف وطوبي بن امرؤ القيس وسرقس بن سعد وستر بن شريح. (نقلا عن موقع وابيديا الإلكتروني وعنوان المقال: تاريخ الأبجدية العربية).
ومن أساقفة الأبيلية (سوق وادي بردى) في القرن السادس الميلادي الأسقف إسكندر، ذكر ذلك المطران يوسف الدبس في كتابه (تاريخ سورية) فقال: ((ومن أساقفة الأبيلية (سوق وادي بردى) إسكندر، روى ديونيسوس بطريرك اليعاقبة أن الملك يوستينس نفاه من كرسيه سنة (518م) لمشايعته ساويرس الأنطاكي)). قلت: وكان ساويرس مثل أوطيخة يقول بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح.
وعلى مقربة من الأبيلية مدفن يُعرف بقبر (أبيل)، والعامة تقول هابيل، ووهم الناس في الزبداني وما حولها فظنوا أنه قبر هابيل بن آدم ، والأمثل أنه قبر أحد الأسر التي نُسب المحل إليها، يقول الخوري إلياس داود في (أوراقه) مؤيدا هذا الوهم: ((هناك على سفح جبل قاسيون قتل قايين أخاه هابيل وكلاهما أولاد آدم أبي البشر، فخلد اسم دمشق الذي يعني: كيس الدم، وحسب أحد الروايات أنهما تنافسا على حب ليوتا الحسناء فكان القتل ليتخلص قايين من أخيه هابيل، وأصيب بندم وحمل أخاه ودار به وسار عاما كاملا من الزمان إلى أن وصل إلى رابية صخرية تطل على وادي بردى، فتعلم من غراب أسحم كيف يدفن القاتل ضحيته، وهناك دفنه حيث ترتفع سنديانات خمس، ينام هابيل منذ آلاف السنين، وتداولت الأجيال زيارة هذا المكان فإذا هو اليوم تحت قبة ناصعة البياض في بناء حجري جميل وأمام البناء عرصة وبئر ويحيط بالجميع سور، وكسب المكان قدسية عبر التاريخ من طوائف متعددة إلى أن تبناه الدروز فيأتون إليه في أيام معدودة من العام بالهدايا والنذور من الحرير المطرز الثمين يكسون به الضريح المرمري. النساء العواقر والمرضى والمحتاجون كلهم يطلبون إلى الشهيد الأول في التاريخ متوسطين تحقيق أمانيهم، ويُسمى اليوم قبر النبي هابيل، ويبعد 36كلم شرقي دمشق كما يبعد حوالي 18كلم جنوب شرق الزبداني)).
قلت: وقد زرت هذا القبر لأول مرة في السبعينات عندما كنت طالبا في الابتدائية، وكنت ولا زلت أسمع من العامة تلك الأسطورة الجميلة التي تقول: إنّ قابيل وهابيل ابني آدم اقتتلا في سهل الزبداني، وقتل قابيلُ هابيلَ في هذا المكان، ويستدلون لذلك بأمرين، الأول: وجود بقع بنية غامقة قريبة إلى السواد على سفوح الجبل الغربي في الزبداني في القسم الجنوبي منه، والثاني وجود قبر هابيل بالقرب من ذلك المكان حيث يقع على سفح الجبل الشرقي من الزبداني في القسم الجنوبي منه، ولكن عندما كبرنا وازددنا علما تبيَّن لنا أنّ هذه أسطورة ليس لها نصيب من الصحة، وذلك أنّ البقع السوداء هي تربة جبلية يكثر فيها مادة الحديد، وكان هناك مشروع لاستخراج الحديد من تلك المنطقة في نهاية السبعينات ولم يحصل لأنّ نسبة الحديد متدنية، وأما القول بأن القبر هو لهابيل فهو عار من الصحة ومن عدة أمور، أحدها أنّ طول هابيل هو (54مترا) على بعض الروايات أو (40مترا) على روايات أخرى، فقد خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا، كما في صحيح البخاري وغيره، والقبر الموجود في الزبداني بالقرب من الأبيلية (سوق وادي بردى) لا يتجاوز الستة أمتار، ثم هناك عشرة أماكن يقال عن كل منها أنه قبر هابيل ومنها مكان في فلسطين، والأمر الثالث أنّ أغلب المفسرين يقولون: إنّ آدم أهبط بالهند وحواء أهبطت بجُدَّة وقد التقيا وتعارفا بعرفة فسمِّيت عرفات، فأين الزبداني من الهند وجُدَّة؟!.
وفي سنة (608م) هاجم كسرى أبرويز ملك الفرس سوريا ولبنان، وسقطت دمشق في يده عام (611م)، وجعل الفرس من المنطقة كلها ولاية فارسية حتى عام (622م) حيث أجلاهم الرومانيون في ست حملات متوالية من عام (622م) حتى عام (629م). قلت: وهاتان الحادثتان: غلبة الفرس ثم غلبة الروم مذكورتان في القرآن حيث قال تعالى: )غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ( (الروم:2ــ4).
تعليقات
إرسال تعليق