وفي سنة (608هـ) الموافق (1212م) توفي فخر الدين شركس الصلاحي وكان قد بنى المدرسة الجركسية بدمشق ووقف لها قرية كفر العواميد من وادي بردى وثلث قرية المزرعة من قضاء الزبداني، ذكر ذلك عبد القادر بن محمد النعيمي في كتابه (الدارس في تاريخ المدارس) فقال:
((المدرسة الجركسية: ويقال لها الجهاركسية بالصالحية، مشتركة بين الحنفية والشافعية، ويؤيد هذا أنه ذكر الدرس بها القاضي تقي الدين أبو الفتح محمد بن عبد اللطيف السبكي الشافعي وقد مرت ترجمته في المدرسة الركنية، ثم أخبرني قاضي الحنفية محب الدين محمد الشهير بابن القصيف أنه وقف على كتاب وقفها وأنها على الحنفية فقط وواقفها فخر الدين شركس الصلاحي. قال الذهبي في العبر في سنة ثمان وستمائة: وجهاركس الأمير الكبير فخر الدين الصلاحي أعطاه العادل بانياس والشقيف فأقام هناك مدة توفي في شهر رجب ودفن بتربته بقاسيون انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ثمان وستمائة: الأمير فخر الدين شركس ويقال له جهاركس أحد أمراء الدولة الصلاحية واليه تنسب قباب شركس بالسفح تجاه تربة خاتون وبها قبره. قال القاضي ابن خلكان: وهو الذي بني القيسارية الكبرى بالقاهرة المنسوبة إليه وبنى في أعلاها مسجدا معلقا وربعا، وقد ذكر جماعة من التجار أنهم لم يروا لها نظيرا في سائرا البلدان في حسنها وعظمها وإحكام بنائها وقال: وجهاركس بمعنى أربعة نفس. قلت: وكان نائب العادل على بانياس والشقيف وتبنين وهونين انتهى. وقال في سنة خمس وثلاثين وستمائة: الأمير الكبير المجاهد المرابط صارم الدين خطلبا بن عبد الله مملوك شركس ونائبه بعده مع ولده على تبنين وتلك الحصون وكان كثير الصدقات والإحسان ودفن مع أستاذه بقباب شركس وهو الذي بناها بعده وكان خيرا قليل الكلام كثير الغزو مرابطا مدة سنين انتهى. وقال الصلاح الصفدي في حرف الجيم: جهاركس بن عبد الله الأنصاري الأمير فخر الدين كان من أكابر الأمراء الصلاحية وكان كريماً نبيل القدر عالي الهمة بني القاهرة القيسارية الكبرى المنسوبة إليه. قال القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان: رأيت جماعة من التجار الذين طافوا البلاد يقولون لم نر في شيء من البلدان مثلها في حسنها وعظمها وإحكام بنائها وبنى بأعلاها مسجدا كبيرا وربعا معلقا وتوفي سنة ثمان وستمائة بدمشق ودفن بجبل الصالحية وتربته مشهورة هناك، وكان العدل أعطاه بانياس وتبنين والشقيف فأقام هناك مدة ولما مات أقر العادل ولده على ما كان عليه وكان أكبر من بقي من أمراء الصلاحية، وقيل اسمه إياز جركس يعني اشتري بأربعمائة دينار انتهى. وقال: خطلبا الأمير صارم الدين التنيسي كان غازياً مجاهداً ديناً كثير الرباط والصدقات توفي سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق ودفن بتربة جهاركس بالجبل وهو الذي أنشأها ووقف عليها من ماله انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في سنة ثمان وستمائة: الأمير جهاركس الصلاحي ويقال شركس الأمير الكبير فخر الدين أبو منصور الصلاحي أعطاه العادل نيابة بانياس والشقيف وتبنين وهونين وكان أكبر من بقي من أمراء صلاح الدين وابنه الملك العزيز كان كريما نبيل القدر عالي الهمة شهد مع أستاذه الغزوات كلها وكان منحرفا عن الأفضل. قال ابن خلكان: وهو الذي بنى بالقاهرة القيسارية الكبرى المنسوبة إليه وبنى في أعلاها مسجداً وربعاً معلقاً توفي في شهر رجب ودفن بتربته كما تقدم ولما توفي ترك ولداً صغيراً فأقره العادل على ما كان يليه أبوه وجعل له مدبراً فلم تطل حياته بعد أبيه وقيل مات سنة سبع وجهاركس بكسر الجيم قال ابن خلكان: ومعناه بالعربي أربعة أنفس وهو لفظ أعجمي معربة إستار، والإستار أربع أواق. وقال في المرآة: وقام بأمره الأمير صارم الدين خطلبا التنيسي واشترى الكفر بوادي بردى وأوقفها على تربة فخر الدين وقبره له قبة عظيمة على الجادة انتهى. قلت: ومن وقفها الحصة من قرية بيت سوى ومبلغها النصف والثلث وحصة أخرى مبلغها اثنا عشر سهماً والثلث من المزرعة)). كما ذكر ذلك النويري في كتابه (نهاية الأرب في فنون الأدب في أحداث سنة (608هـ) فقال: ((وفي هذه السنة كانت وفاة الأمير فخر الدين أبي المنصور، أياز جهاركس، الناصري الصلاحي، بدمشق في صفر، ودفن بقاسيون. وكان الملك العادل قد أقطعه بانياس وتبنين والشقيف وهونين وتلك البلاد، لأجل انحرافه عن الملك الأفضل، ولما مات جهاركس، أقر السلطان ما كان بيده على ابنيه. وقام بالأمر والتدبير الأمير صارم الدين خطلبا التبنيني أحسن قيام، وسد تلك الثغور. واشترى صارم الدين ضيعة بوادي بردى تسمى الكفر، ووقفها على تربة جهاركس، وعمر له قبة)).
((المدرسة الجركسية: ويقال لها الجهاركسية بالصالحية، مشتركة بين الحنفية والشافعية، ويؤيد هذا أنه ذكر الدرس بها القاضي تقي الدين أبو الفتح محمد بن عبد اللطيف السبكي الشافعي وقد مرت ترجمته في المدرسة الركنية، ثم أخبرني قاضي الحنفية محب الدين محمد الشهير بابن القصيف أنه وقف على كتاب وقفها وأنها على الحنفية فقط وواقفها فخر الدين شركس الصلاحي. قال الذهبي في العبر في سنة ثمان وستمائة: وجهاركس الأمير الكبير فخر الدين الصلاحي أعطاه العادل بانياس والشقيف فأقام هناك مدة توفي في شهر رجب ودفن بتربته بقاسيون انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ثمان وستمائة: الأمير فخر الدين شركس ويقال له جهاركس أحد أمراء الدولة الصلاحية واليه تنسب قباب شركس بالسفح تجاه تربة خاتون وبها قبره. قال القاضي ابن خلكان: وهو الذي بني القيسارية الكبرى بالقاهرة المنسوبة إليه وبنى في أعلاها مسجدا معلقا وربعا، وقد ذكر جماعة من التجار أنهم لم يروا لها نظيرا في سائرا البلدان في حسنها وعظمها وإحكام بنائها وقال: وجهاركس بمعنى أربعة نفس. قلت: وكان نائب العادل على بانياس والشقيف وتبنين وهونين انتهى. وقال في سنة خمس وثلاثين وستمائة: الأمير الكبير المجاهد المرابط صارم الدين خطلبا بن عبد الله مملوك شركس ونائبه بعده مع ولده على تبنين وتلك الحصون وكان كثير الصدقات والإحسان ودفن مع أستاذه بقباب شركس وهو الذي بناها بعده وكان خيرا قليل الكلام كثير الغزو مرابطا مدة سنين انتهى. وقال الصلاح الصفدي في حرف الجيم: جهاركس بن عبد الله الأنصاري الأمير فخر الدين كان من أكابر الأمراء الصلاحية وكان كريماً نبيل القدر عالي الهمة بني القاهرة القيسارية الكبرى المنسوبة إليه. قال القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان: رأيت جماعة من التجار الذين طافوا البلاد يقولون لم نر في شيء من البلدان مثلها في حسنها وعظمها وإحكام بنائها وبنى بأعلاها مسجدا كبيرا وربعا معلقا وتوفي سنة ثمان وستمائة بدمشق ودفن بجبل الصالحية وتربته مشهورة هناك، وكان العدل أعطاه بانياس وتبنين والشقيف فأقام هناك مدة ولما مات أقر العادل ولده على ما كان عليه وكان أكبر من بقي من أمراء الصلاحية، وقيل اسمه إياز جركس يعني اشتري بأربعمائة دينار انتهى. وقال: خطلبا الأمير صارم الدين التنيسي كان غازياً مجاهداً ديناً كثير الرباط والصدقات توفي سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق ودفن بتربة جهاركس بالجبل وهو الذي أنشأها ووقف عليها من ماله انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في سنة ثمان وستمائة: الأمير جهاركس الصلاحي ويقال شركس الأمير الكبير فخر الدين أبو منصور الصلاحي أعطاه العادل نيابة بانياس والشقيف وتبنين وهونين وكان أكبر من بقي من أمراء صلاح الدين وابنه الملك العزيز كان كريما نبيل القدر عالي الهمة شهد مع أستاذه الغزوات كلها وكان منحرفا عن الأفضل. قال ابن خلكان: وهو الذي بنى بالقاهرة القيسارية الكبرى المنسوبة إليه وبنى في أعلاها مسجداً وربعاً معلقاً توفي في شهر رجب ودفن بتربته كما تقدم ولما توفي ترك ولداً صغيراً فأقره العادل على ما كان يليه أبوه وجعل له مدبراً فلم تطل حياته بعد أبيه وقيل مات سنة سبع وجهاركس بكسر الجيم قال ابن خلكان: ومعناه بالعربي أربعة أنفس وهو لفظ أعجمي معربة إستار، والإستار أربع أواق. وقال في المرآة: وقام بأمره الأمير صارم الدين خطلبا التنيسي واشترى الكفر بوادي بردى وأوقفها على تربة فخر الدين وقبره له قبة عظيمة على الجادة انتهى. قلت: ومن وقفها الحصة من قرية بيت سوى ومبلغها النصف والثلث وحصة أخرى مبلغها اثنا عشر سهماً والثلث من المزرعة)). كما ذكر ذلك النويري في كتابه (نهاية الأرب في فنون الأدب في أحداث سنة (608هـ) فقال: ((وفي هذه السنة كانت وفاة الأمير فخر الدين أبي المنصور، أياز جهاركس، الناصري الصلاحي، بدمشق في صفر، ودفن بقاسيون. وكان الملك العادل قد أقطعه بانياس وتبنين والشقيف وهونين وتلك البلاد، لأجل انحرافه عن الملك الأفضل، ولما مات جهاركس، أقر السلطان ما كان بيده على ابنيه. وقام بالأمر والتدبير الأمير صارم الدين خطلبا التبنيني أحسن قيام، وسد تلك الثغور. واشترى صارم الدين ضيعة بوادي بردى تسمى الكفر، ووقفها على تربة جهاركس، وعمر له قبة)).
تعليقات
إرسال تعليق