التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة صدى الزبداني

صدى الزبداني" من النشرات الدورية التي تصدر في منطقة "الزبداني" بإشراف لجنة من الصحفيين الشباب في رابطة الشهيد "محمد نور طه" لاتحاد شبيبة الثورة في "الزبداني"، ويقوم على تحريرها
مجموعة من الإعلاميين الشباب بإشراف الإعلامي "زياد علي درويش" الذي يمتلك خبرة طويلة في الإعلام السوري والعربي. 
موقع "eSyria" زار منطقة "الزبداني" والتقى الإعلامي "زياد درويش" رئيس تحرير نشرة "صدى الزبداني" ليحدثنا عن بداية العمل في هذه النشرة وأهميتها بالنسبة لأهالي المنطقة فقال: «الإعلام في المناطق المحلية مثل "الزبداني" في نظري أهم بكثير من الصحف المركزية، و"صدى الزبداني" مرت بمراحل مأساوية، فقد خرجنا بها في عام/2002/ بمناسبة استضافة "الزبداني" للمخيم الإعلامي المركزي السادس الذي أقامته قيادة اتحاد شبيبة الثورة في "الزبداني"، وكان اسم النشرة في البداية "النداء" ومن ثم غيرنا اسمها إلى "صدى الزبداني"، وانطلقنا بعملنا هذا بأربع صفحات "أبيض وأسود"، وفي المرحلة الثانية بعد سبعة أشهر لاحظنا وجود إقبال كبير على هذه النشرة المحلية فجعلناها ثماني صفحات، أما المرحلة الثالثة فاستمرت لمدة عام كامل وأصبحت اثنتي عشرة صفحة، وعندما أصبحت ست عشرة صفحة انتقلنا بها للطباعة الملونة».
أما عن جهة تمويل النشرة ودعمها يحدثنا "درويش": «"صدى الزبداني" هي نشرة اجتماعية ثقافية شهرية تصدر عن قيادة رابطة الشهيد "محمد نور طه" لاتحاد شبيبة الثورة في "الزبداني"- لجنة الصحفيين الشباب، ونعتمد بدعم نشرتنا على التمويل الذاتي، والإعلانات التي نقوم بنشرها للمحلات التجارية والمطاعم والمنتزهات المتواجدة في المنطقة، وأعتبر أنا من مؤسسي هذه النشرة منذ بدايتها وأيضاً رئيس تحريرها منذ العام /2002/، أما العاملون في هيئة التحرير فهم: "عمار الزحلاني" سكرتير التحرير الذي يقوم بالعمل على معظم المواضيع والمقالات التي ننشرها في نشرتنا الدورية، والدكتور "محمد سليمان يوسف" وهو طبيب أسنان ومحرر الصفحة الطبية في النشرة، بالإضافة إلى الحكم الاتحادي "ياسر علاء الدين" حكم كرة القدم وهو الذي يحرر الصفحات الرياضية، والآنسة "فيفيان عبيد" طالبة فنون جميلة والتي تستلم الجانب المنوع في النشرة، أما الآنسة "غفران جلول" فتتولى مسؤولية الإشراف على الجانب الثقافي والإبداعي، كما يوجد لدينا محررون مشاركون نقوم بإعطائهم
مدينة الزبداني
دورات تدريبية قبل أن يصبحوا محررين».
"صدى الزبداني" ليست فقط نشرة دورية تصدر من قبل طلاب وإعلاميين شباب، بل تخطت ذلك لتخرج إعلاميين شباباً وتؤهلهم ليكتبوا في صحف سورية وعربية، وعن ذلك يقول "درويش": «الشيء الأهم بالنسبة لي كرئيس تحرير هو أن "صدى الزبداني" أصبحت تضم ثلاثة عشر شخصاً من قسم الإعلام انطلقوا منها وأحبوا العمل الإعلامي، فمنهم من تخرج من كلية الإعلام، ومنهم من يتابع دراسته الجامعية في نفس الكلية، ومنهم شخص يعمل الآن في الإعلام السعودي، أتى إلى "صدى الزبداني" وأحب الفكرة فدرس الإعلام وتخرج والآن يعمل في "السعودية"، كما يوجد لدينا أشخاص يكتبون خارج "صدى الزبداني" في صحف عربية كانوا قد انطلقوا منها، ومن هؤلاء من يشعر بالإخلاص لنا حتى اليوم فيذكر هذا في أي اجتماع يجلس فيه، لكني أعتب على الذين لا يذكرون "صدى الزبداني" في حديثهم عن بداياتهم الإعلامية».
عن أهم المقالات والأخبار التي نالت إعجاب القراء ولاقت آذاناً مصغية في جهات مسؤولة يقول "زياد": «"صدى الزبداني" مرآة البلد، ففي مرة من المرات توفي طفل بسبب عضة كلب مسعور وخلال متابعتنا لهذا الموضوع كشفنا الحقيقة والمذنب، فكتبنا المادة ونشرناها على الانترنت، ولاقت هذه المادة ردود أفعال كثيرة حتى من "كندا" و"سويسرا" ».
ويكمل "درويش": «في العدد الأخير مثلاً كتبنا عن متفوق من ذوي الاحتياجات الخاصة في "الزبداني" وقد أجرينا معه حواراً خاصاً، وفتحنا زاوية "ملف العدد" فكان العدد الأول عن التفوق في "الزبداني"، كما فتحنا صفحة "مسامير" كتبنا فيها عن كثير من القضايا في اجتماعات مجلس المدينة، وعن وحدة المياه، كما وضعنا زاوية ينتظرها الكثير من الناس اسمها "مسيلمة الكذاب" بالإضافة إلى زاوية "على أد المحبة"، و"ما رأيك بـ"، و"ماذا نريد من" كما نعمل على تغذية بوابة
مدونة وطن باستضافة صدى الزبداني
"الزبداني" و"شبكة المعرفة الريفية" بالأخبار، ولدينا صفحة أطفال نحاول قدر الإمكان التفاعل من خلالها مع المجتمع».
عن نوعية القراء وما إذا كانوا قد تأقلموا مع هذه النشرة ومواضيعها المحلية التي تتعلق بصلب حياتهم يقول "درويش": «منذ إصدار "النداء" إلى الآن اختلف القارئ في "الزبداني" اختلافاً جذرياً، حيث كنا نتحدث عن مواضيع يلومنا عليها الناس رغم أننا كنا نتحدث ضمن الأصول والعادات والتقاليد، لكنهم لم يتقبلوا أن هناك صحيفة في "الزبداني" تتحدث بهذه الطريقة، فعندما كنا نصور حاوية قمامة لم يكونوا يقبلون بذلك، أما الآن فأصبح الناس يشتكون لنا ويراسلوننا باستمرار».
ويتابع "زياد": «حالياً نطبع ألفي نسخة شهرياً على مستوى "الزبداني"، كما أصدرنا نشرة جديدة في "بلودان" "مرآة بلودان" بناء على طلب أهالي البلدة، وهناك صحف ستصدر قريباً مثل "صفحات زبدانية" يتم العمل عليها ولكن بترو، و"الزبداني الثقافية"، كما لدينا فكرة أن كل بلدة في "الزبداني" سيكون لها نشرة خاصة بها، وبالتأكيد "صدى الزبداني" ستبقى هي المركزية، فلدينا مخطط للعام /2015/ سيكون فيه ثمانية صحف».
وعن التفاعل مع المجتمع يضيف "درويش": «كتبنا عن قضايا خدمية كثيرة، فكان هناك تجاوب من مجلس المدينة الحالي والسابق، لدرجة أن هناك قضايا تصلنا فنخاطب فيها المجلس الحالي قبل نشرها فتحل المشكلة دون نشرها، حيث كتبنا عن مؤسسة المياه و كانت ردود الفعل عند الناس عظيمة بأن هناك من يتحدث عن هذا الموضوع ، وبأن "مسيلمة الكذاب" تكلم عن وحدة مياه "الزبداني"، إننا نحاول أن نستمر ونبدع أكثر لننمي الإعلام المحلي ونطرح أفكاراً جديدة قريبة من المواطن في الريف السوري».
ويتابع: «"صدى الزبداني" ليست نتيجة تعب شخص كما يظن البعض بل هي نتيجة لتعب الأهالي جميعاً، وهنا أوجه حديثي إلى أصحاب القرار بأنه يجب التركيز على هذه الصحف،
زياد درويش
ويجب أن نعمم الفكرة ليس فقط على المحافظات بل حتى على المناطق، وبرأيي يجب أن يكون لكل خمسة آلاف شخص صحيفة، لأن الصحيفة ليست فقط عاملاً إعلامياً بل تثقيفيا واجتماعيا وأحياناً عاملا رقابيا أيضاً».
وفي نهاية الحديث قال: «"صدى الزبداني" محطة مهمة جعلتنا نفكر بالعمل على "تلفزيون الزبداني" الذي سيؤهل كوادر شابة تصعد إلى التلفزيون كما نشرتنا التي أهلت كوادر عديدة للكتابة في الصحف السورية والعربية، والآن نعمل على برنامج مؤقت بعنوان : "ياهلا بالكل" يعمل عليه مجموعة من الشباب والشابات، وعندما نكون جاهزين سنصوره على حسابنا الخاص لنقدمه لإحدى القنوات الفضائية».
المصدر :
منتدى رابطة شبيبة الزبداني

باحث زبداني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزبداني في العهد العثماني "1"

استولى العثمانيون على بلاد الشام بقيادة السلطان سليم الأول عام (1516م) الموافق (922هـ) بعد معركة مرج دابق شمال حلب، وأتبعت الزبداني وأعمالها إلى والي دمشق.