الزبداني مدينة عريقة في التاريخ، وهي مأهولة منذ أزمان سحيقة ، وسكانها الأصليون هم الآراميون ـالسريان ـ سكان سوريا العربية الأساسيون ، ومن الطبيعي أن يترك هؤلاء السكان سماتهم من كل الأشياء التي كانوا يتعاملون بها ويستخدمونها ومنها تسمية البلدة.
ففي العهود التاريخية القديمة لا بد من ذكر أن هناك أكثر من احتلال مرّ على بلادنا وترك أشياء تأثر بها السكان الأصليون وبدورهم أثروا بالمحتلين في أشياء
يقول الخوري أسحق أرملة : جاءت من زبدى وهي الأرملة المعروفة بالمعنى العربي نفسه الأكلة المعروفة ـ الزبدة ـ إذاً الاحتمال هو الاسم التاريخي الأول للزبداني أي الزبدة ـ أي زبدى ـ
وجاء في مقال للأب أيوب سميافي جريدة ألف باء / 1929/ تحت عنوان : دراسات تاريخية كما جاء في كتاب
( الزبداني عبر التاريخ ) للأستاذ حسين محمد اسماعيل : ( هي بلدة كبيرة من بلدان الشام، موقعها في الشمال الغربي من دمشق ، وكلمتي عنها تاريخية عن قديمها مما هو غير مشهور عند أبناء عصرنا اسمها : يقول البعض بكسر الأول وسكون الثاني ، وعند البعض الآخر بفتح الأول والثاني وهذا الأصح المنقول عن أصله الآرامي .ومن هؤلاء الشاعر الدمشقي شهاب الدين فتيان بن علي الشاغوري المتوفى سنة / 1218 / بقوله:
يا جنة الزبداني أنت مسفرة بحسن وجه إذا وجه الزمان كلح
وأما الباء الأخيرة فقد وردت في الأصل خفيفة لا مشددة لأنها أصلية فيه لا نسبية وسيرى القارىء صحة ما ذكرنا في لفظ الاسم المنقول إلى اليونانية في القرن الرابع قبل المسيح عن الآرامية هكذا : ZABADONU أما الأصل الآرامي ( السرياني ) فهو بصيغة الجمع زابادوني ZABADONY وهو هكذا بحاله إعرابية في الأصل المفرد ( زبد ) ومعناه لب الخير أو خلاصة الخير أو الخير اللبي.
وهكذا دخل إلى العربية بنفس اللفظ والمعنى أوجد الآراميون إلهاً وعملوا له صنماً وعبدوه وبنوا له الهياكل وجعلوه ابن الشمس الإله العام عندهم الذي يسمونه ( ايل ) وسموه زبدئيل بسكون الثالث.
وقد حكم اليونانيون سوريا القرن الرابع قبل الميلاد وتركوا الزبداني مركزاً تابعاً لدمشق وأبقوا لها اسمها الآرامي وقد وجد عمود في قلعة الكوكو عليه كتابة يونانية معناها:
الإله زبد هبة الشمس وقد عبد اليونانيون هذا الإله الآرامي أيضاً وزافاد ( ZAVAD ) هو إله الخير والعطاء وهنا صار لدينا معنيان للاسم:
1ـ الزبداني ـ زبدى ـ أي اللب وهو المعنى نفسه لزبدئيل
2ـ زافاد إله الخير والعطاء.
أما ما جاء كتاب دليل المصايف ، فإنه يبتعد جداً عن هذه الأسماء والمعاني حيث قال: إنه ينسب إلى زبد قائد الملكة زنوبيا ملكة تدمر
وهناك احتمال رابع للاسم وهو أن هذا الاسم جاء من اللغة الفارسية وأنه عندما احتل الفرس سوريا أطلقوا على منطقة : ( سيب دان ) ومعناها بلدة التفاح حين وجدوا أن فاكهة التفاح في المدينة تطغى على كل الفواكه الأخرى ، وقد تكون لرائحة التفاح الزباني المشهورة أسباب من وراء التسميات والتسمية الفارسية جاءت أيضاً عند صاحب القطوف حيث قال إن الزبداني هي سيف دان وهي تسمية فارسية تعني ( مغرس التفاح )
ويبدو أن التسمية الفارسية حدثت صدفة أو تصادف معنى بلدة التفاح في الفارسية وهو ( سيف دان ) بكلمة الزبداني : ويمكن القول أن الحتمال الأقرب إلى الصحة تاريخياً وعلمياً للإسم هو الاسم الآرامي الأصلي للكلمة أي من كلمة زبدي الآرامية وذلك :
1ـ لقدم الكلمة
2ـ للمسمى الآرامي لهذا المعنى ولأن الزبداني آرامية الأصل
3ـ لتقارب المعنى اليوناني مع الاسم الآرامي ولثبوت عبادة اليونانيين ( لزافاد ) إله الخير
ففي العهود التاريخية القديمة لا بد من ذكر أن هناك أكثر من احتلال مرّ على بلادنا وترك أشياء تأثر بها السكان الأصليون وبدورهم أثروا بالمحتلين في أشياء
يقول الخوري أسحق أرملة : جاءت من زبدى وهي الأرملة المعروفة بالمعنى العربي نفسه الأكلة المعروفة ـ الزبدة ـ إذاً الاحتمال هو الاسم التاريخي الأول للزبداني أي الزبدة ـ أي زبدى ـ
وجاء في مقال للأب أيوب سميافي جريدة ألف باء / 1929/ تحت عنوان : دراسات تاريخية كما جاء في كتاب
( الزبداني عبر التاريخ ) للأستاذ حسين محمد اسماعيل : ( هي بلدة كبيرة من بلدان الشام، موقعها في الشمال الغربي من دمشق ، وكلمتي عنها تاريخية عن قديمها مما هو غير مشهور عند أبناء عصرنا اسمها : يقول البعض بكسر الأول وسكون الثاني ، وعند البعض الآخر بفتح الأول والثاني وهذا الأصح المنقول عن أصله الآرامي .ومن هؤلاء الشاعر الدمشقي شهاب الدين فتيان بن علي الشاغوري المتوفى سنة / 1218 / بقوله:
يا جنة الزبداني أنت مسفرة بحسن وجه إذا وجه الزمان كلح
وأما الباء الأخيرة فقد وردت في الأصل خفيفة لا مشددة لأنها أصلية فيه لا نسبية وسيرى القارىء صحة ما ذكرنا في لفظ الاسم المنقول إلى اليونانية في القرن الرابع قبل المسيح عن الآرامية هكذا : ZABADONU أما الأصل الآرامي ( السرياني ) فهو بصيغة الجمع زابادوني ZABADONY وهو هكذا بحاله إعرابية في الأصل المفرد ( زبد ) ومعناه لب الخير أو خلاصة الخير أو الخير اللبي.
وهكذا دخل إلى العربية بنفس اللفظ والمعنى أوجد الآراميون إلهاً وعملوا له صنماً وعبدوه وبنوا له الهياكل وجعلوه ابن الشمس الإله العام عندهم الذي يسمونه ( ايل ) وسموه زبدئيل بسكون الثالث.
وقد حكم اليونانيون سوريا القرن الرابع قبل الميلاد وتركوا الزبداني مركزاً تابعاً لدمشق وأبقوا لها اسمها الآرامي وقد وجد عمود في قلعة الكوكو عليه كتابة يونانية معناها:
الإله زبد هبة الشمس وقد عبد اليونانيون هذا الإله الآرامي أيضاً وزافاد ( ZAVAD ) هو إله الخير والعطاء وهنا صار لدينا معنيان للاسم:
1ـ الزبداني ـ زبدى ـ أي اللب وهو المعنى نفسه لزبدئيل
2ـ زافاد إله الخير والعطاء.
أما ما جاء كتاب دليل المصايف ، فإنه يبتعد جداً عن هذه الأسماء والمعاني حيث قال: إنه ينسب إلى زبد قائد الملكة زنوبيا ملكة تدمر
وهناك احتمال رابع للاسم وهو أن هذا الاسم جاء من اللغة الفارسية وأنه عندما احتل الفرس سوريا أطلقوا على منطقة : ( سيب دان ) ومعناها بلدة التفاح حين وجدوا أن فاكهة التفاح في المدينة تطغى على كل الفواكه الأخرى ، وقد تكون لرائحة التفاح الزباني المشهورة أسباب من وراء التسميات والتسمية الفارسية جاءت أيضاً عند صاحب القطوف حيث قال إن الزبداني هي سيف دان وهي تسمية فارسية تعني ( مغرس التفاح )
ويبدو أن التسمية الفارسية حدثت صدفة أو تصادف معنى بلدة التفاح في الفارسية وهو ( سيف دان ) بكلمة الزبداني : ويمكن القول أن الحتمال الأقرب إلى الصحة تاريخياً وعلمياً للإسم هو الاسم الآرامي الأصلي للكلمة أي من كلمة زبدي الآرامية وذلك :
1ـ لقدم الكلمة
2ـ للمسمى الآرامي لهذا المعنى ولأن الزبداني آرامية الأصل
3ـ لتقارب المعنى اليوناني مع الاسم الآرامي ولثبوت عبادة اليونانيين ( لزافاد ) إله الخير
المصدر :
الزبداني تاريخ وحياة
للمؤلف : محمد خالد رمضان
الباب الأول ـ الفصل الثاني ـ بتصرف
الزبداني تاريخ وحياة
للمؤلف : محمد خالد رمضان
الباب الأول ـ الفصل الثاني ـ بتصرف
باحث زبداني
تعليقات
إرسال تعليق