من أهم النبتات الطبية في منطقة الزبداني ، و بلاد الشام بشكل عام ، فلا يكاد يخلو منزل في الزبداني لا يحوي على البابونج المجفف " اليابس " لما له من قيمة طبية هامة و تأثيرات عديدة جعلته في صدارة النباتات الطبية في العلاج الشعبي في
المنطقة ،
وينبت البابونج في الزبداني بشكل عشوائي ، و بمختلف المناطق ، وحواشي الطرقات و الحقول ، و يجمعه الفلاحون في موسمه و الجزءالطبي هو الساق و الاوراق و الزهرة ، و يتم تجفيفه بالشمس ثم تخزينه .
وأغلب طرق العلاج به ، هي عن طريق غلي البابونج اليابس بالماء و يشرب بعد ذلك ساخناً قبل أن يبرد .
وفي مايلي ، تعريف بالنبتة و استطباباتها و طريقة التحضير ، واهم ماذكر عنها في كتب الطب :
البابونج :
نبات بري طبي ، يبلغ ارتفاعه حوالي 15إلى 50سم كحد أقصى .
ساقه سريعة النمو كثيرة التفرع ويزهر بعد 6- 8 أسابيع من إنباته .
وأوراقه متناوبه ريشية ومجزأة إلى أقسام صغيرة متطاولة خيطية.
وللنبات رائحة منعشة مميزة ، وهي ماتميزه عن غيره من النباتات المشابهة له " في الزبداني يوجد نبات يشبه البابونج بالشكل و الطول و يسمى ورد القطة و لكن ليس له رائحة ولا فائدة طبية "
والأزهار المحيطة بيضاء اللون والأزهار الداخلية أنبوبية ولونها أصفر.
ينمو البابونج في الحقول وعلى أطراف الأودية وحول المنازل وعلى أسطح المنازل في بعض البلدان.
" يعد البابونج من أشهر النباتات الطبية على الإطلاق "
الخصائص الطبية:
- من الخصائص الفريدة للبابونج أنه مهدئ عام للجسم و النفس معاً ، و لذلك فهو يفيد في حالات الأرق و الاكتئاب و الخوف و الأزمات النفسية بوجه عام
- يستعمل مسحوق الأزهار من الخارج لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح في الفم والتهاب الأظافر.
ـ ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد، ولعمل غسيل مهبلي لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام.
ـ ومغلي البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة ، فهو اول ما يُلجئ إليه في حالات المغص و آلام البطن ، ونزلات البرد .
ـ ويستخدم البابونج في مستحضرات التجميل الطبية.
-- ويزهر ما بين شهري حزيران وآب، وزهوره ذات لون أبيض و في قمته رأس أصفر اللون، وله رائحة مميزة نستطيع أن نعرفه بها بين النباتات.
فوائد البابونج
يستطيع البابونج أن يعمل على شفاء الالتهابات.
فتشفي كمادات البابونج مثلا الالتهابات الجلدية بسرعة، كما يستطيع البابونج أيضا أن يعمل نفس عمل المضادات الحيوية في شفاء الالتهابات ، فإذا ما غلي شيء منه واستنشقه الشخص، استطاع أن يزيل الالتهابات الأنفية والتنفسية بسرعة، وأن يقضي على جميع الجراثيم الموجودة خلال مدة قصيرة.
ويساعد البابونج على الشفاء من تشنجات المعدة، وسائر أقسام الجهاز الهضمي، ويزيل المغص من المعدة والأمعاء والمرارة أحيانا. وعلاوة على ذلك فان باستطاعته أن يخفف آلام العادة الشهرية.
كما يساعد البابونج ، على شفاء الجراح غير الملتئمة بسرعة، وعلى الأخص في تلك الأماكن من الجسم التي تصعب معالجة الجراح فيها، كالقسم الأسفل من الساق ، فهنا يمكن معالجة الجراح بكمادات البابونج أو المراهم المركبة منه، فتندمل بعد وقت قصير كما أن البابونج يعمل على شفاء التقرحات المعدية.
العناصر المؤثرة المتوفرة في البابونج
إن مادة الأزولين هي المادة الفعالة التي تكسب البابونج تأثيره الشافي، ومن خواصها أنها، كزيت الزيتون الذي يحتوي على حوامض دهنية غير مشبعة، كثيرة الألفة الكيميائية، سريعة الاندماج بالمواد الأخرى لتركيب مواد نافعة منها. ولكي يجري التفريق بين مادة الأزولين الموجودة في البابونج وبين الأزولين الموجود في النباتات الأخرى، فقد أطلق على أزولين البابونج اسم شام أزولين. وهو أزرق اللون ويخرج من البابونج إذا ما صنع الشاي منه أو إذا ما جرى تعريض أزهاره لبخار الماء في المختبرات.
الأمراض التي يمكن أن نعالجها
يجب أن لا نستغني عن البابونج في منزلنا، بأي حال من الأحوال، حيث يمكننا استخدامه في الإسعافات الأولية في حالة الإسهال أو المغص المعدي والمعوي، ومغص المرارة، وليصنع منه شاي قوي ويشرب في هذه الحالة على جرعات، وهو كثير الفائدة في تخفيف آلام الطمث. كما يساعد البابونج على طرد الغازات المتولدة في الأمعاء، وتهدئة الأعصاب.
وتصف الكتب الطبية أيضا استخدام شاي البابونج في معالجة القرح المعدية، ويلعب الأزولين هنا دورا هاما في شفائها، وتسلك في معالجة القرح المعدية بالبابونج طريقة خاصة، بأن يتناول المصاب شاي البابونج ثم يستلقي مدة خمس دقائق على ظهره ومثل ذلك على جانبه الأيسر، ثم على بطنه وأخيرا على الجانب الأيمن، فيضمن بذلك مرور شاي البابونج على مختلف جدران المعدة. ولا بد من إتباع هذا النظام لأن الشاي يغادر المعدة بسرعة إذا ما ظل المريض منتصبا بعد تناوله. ويمكن أيضا تناول المستخلصات وبعض العقاقير الأخرى التي يصفها الطبيب لهذه الغاية وإتباع نفس طريقة الاستعمال.
وإذا ما جرى تناول البابونج بصورة مركزة مدة طويلة، أمكن بذلك شفاء التهابات الأمعاء التي تعود غالبا إلى عوامل وأزمات نفسية.
ويمكن استخدام أبخرة البابونج في معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية. وهنا يسخن الماء في قدر على النار ويلقى فيه قليل من البابونج، ثم يغطى الرأس مع القدر بقطعة كبيرة من القماش ويبدأ المريض في استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم البابونج بقتل هذه الجراثيم ومعالجة الالتهابات.
كذلك يستخدم ماء البابونج في معالجة العينين وغسلهما جيدا، ولكن ينصح الحذر واستشارة الطبيب قبل الإتيان بذلك ، وإذا ما أريد تحضير شاي البابونج، فيجب أن لا يغلى في الماء، بل يصب الماء الغالي فوقه ثم يصفى ويشرب. وقد أثبتت الفحوص الأخيرة بأن هذه الطريقة أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الأخرى الموجودة في البابونج.
ولا يجب الإكثار من تناول شاي البابونج، لأن ذلك يؤدي في هذه الحالة إلى عكس المفعول، فيشعر الشخص بثقل في الرأس وصداع عند القيام بتحريك الرأس، ويستولي عليه الألم، في كل مرة يهتز بها جسمه، وتعتريه الدوخة والعصبية ، وحدة المزاج والأرق، أي تنتابه جميع تلك العوارض التي يوصف البابونج في مكافحتها.
ويوصف البابونج في معالجة الاضطرابات المعوية بعد مزجه بسكر اللاكتوز. وبما أن الجراثيم النافعة التي تعيش في أمعائنا تساعد على عملية الهضم وتصاب بالضرر عند حصول الاضطرابات المعوية، فإنه لا بد من توفير المجال لها للقيام بعملها في جسمنا والقضاء على مثل هذه الاضطرابات. فشاي البابونج وسكر اللاكتوز يقومان بهذه المهمة ويساعدان على شفاء الأمعاء من أسقامها.
ويوجد إلى جانب شاي البابونج طائفة من مركبات البابونج الأخرى، كأثير البابونج وماء البابونج والمراهم المصنوعة منه التي تستخدم جميعها في معالجة نفس الأغراض.
ويمكن مزج البابونج بأعشاب طبية أخرى طبعا، ونستطيع هنا أن نقدم ثلاثة أمثلة على ذلك. فبإمكاننا مثلا أن نصنع شايا مسكنا في أحوال اضطرابات المعدة الخفيفة، فنمزج 30 غراما من النعناع بثلاثين غراما من الترنجان مع أربعين غراما من البابونج، ونأخذ من هذا المزيج ملعقة أو ملعقتي شاي ونصنع منه مقدار فنجان من الشاي لهذا الغرض.
أو أن نقوم بإعداد الشاي على نفس الصورة، بمزج عشرين غراما من الشمرة بأربعين غراما من الزيتون ومثلها من البابونج.
ونستطيع أن نعالج بعض أحوال الاضطرابات المعدية بشرب شاي جرى تحضيره من عرق السوس، والبابونج، والشمرة والغاسول، على أن تؤخذ منها مقادير متماثلة، ويكون تحضير الشاي حسب الطريقة السابقة ، ولا يؤخذ من هذا الشاي سوى فنجان واحد مساء، ما لم يصف الطبيب غير ذلك .
ويمكن استخدام نفس الشاي في غسل جدران المعدة، على طريقة الاستلقاء التي تقدم ذكرها، ومغلي البابونج يفيد لإجراء الغسول المهبلي ولعلاج إفرازات المهبل البيضاء.
وفي حال الإصابة بلدغه أفعى أو إحدى الحشرات السامة، فإن البابونج يفيد في تخفيف آلامها إذا استعمل على شكل كمادات، وفي حالة الصداع يستطيع البابونج أن يقدم خدمات كثيرة إذا أجريت للقدمين حمامات ساخنة بمغلي البابونج، ثم تجفف القدمان وتلفان بالصوف.
وكما إن غسل الشعر الأشقر بمغلي البابونج يكسبه لونا زاهيا وذلك بإضافة ملعقة كبيرة من زهر البابونج إلى لتر من الماء، ثم يسخن المزيج دون أن يصل إلى درجة الغليان، ويترك خمسة دقائق ثم يغسل الشعر الأشقر به بالطريقة المعتادة.
إن أزهار البابونج تستخدم بكثرة كمساعدة على الهضم وفي أوروبا يعتبر البابونج مميز لعلاج مشاكل الهضم ومن بينها القرحة الهضمية ذلك لأنه يقوم بعمل مضادات لالتهابات ومضاد للمغص والتقلصات ومطهر بالإضافة إلى خواصه المطرية للمعدة، ،حيث تستخدم أزهار البابونج مثله مثل الشاي ملء ملعقة كبيرة من الأزهار تنقع في ملء كوب ماء سبق غليه لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب مرتين في اليوم ، وللعلم يوجد من البابونج مستحضرات على هيئة شاي ومستحضرات مقننة.
نبات البابونج عبارة عن نبات عشبي الجزء المستخدم منه أزهاره، يحتوي على زيت طيار وأهم مركبات هذا الزيت الازولين. يستخدم مغلي البابونج في أوروبا كمشروب لعلاج القرحة، وقد نصح عدد كبير من خبراء الأعشاب باستعمال هذا النبات. وقد قال الطبيب رودلف فرتزويس عميد الأعشاب الطبية الألمانية ومؤلف كتاب Herbal medicine أن البابونج هو الوصفة المفضلة لعلاج القرحة ولا يوجد وصفة أخرى يمكن أن تجاريه من المستحضرات الكيميائية المشيدة المستخدمة لعلاج القرحة. إن أزهار البابونج تستخدم بكثرة كمهضم وفي أوروبا يعتبر البابونج مميز لعلاج مشاكل الهضم ومن بينها القرحة الهضمية ذلك لأنه يقوم بعمل مضادات لالتهابات ومضاد للمغص والتقلصات ومطهر بالإضافة إلى خواصه المطرية للمعدة . وأزهار البابونج chamomile تستخدم كموقف لنزيف الرحم. إذ تحتوي أزهار البابونج على زيت طيار وأهم مركب فيه هو بروزولين كما يحتوي على فلافو نيدات وجلوكوزيدات وكومارينات ومواد عفصية. تستعمل أزهار البايونج كمضادة للالتهابات ومضادة للمغص ومرخية لعضلات الجسم وطارد للغازات ومضاد للحساسية وومسكن لألام القولون. أما الوصفة التي توقف الحيض المفرط فهي ملء ملعقة كبيرة من أزهار البابونج وتوضع في كوب ويصب عليها الماء المغلي فورا ثم يترك لينقع لمدة 10دقائق ثم يصفى جيدا ويشرب ويمكن شرب كوب منه ثلاث مرات في اليوم وذلك بين أو قبل وجبات الطعام ويحذر تناول مغلي البابونج بعد الأكل مباشرة لأنه قد يسبب ألما في المعدة أحيانا.
البابونج في كتب التاريخ
يقول عنه ابن سيناء ، إن البابونج: حشيشة ذات ألوان منه اصفر الزهر ومنه ابيض وهو معروف يحفظ ورقه وزهره بان يجعل أقراصا واصله يجفف ويحف .
قال جالينوس: هو قريب القوة من الورد في اللطافة لكنه حار وحرارته كحرارة الزيت ملائمة وينبت في أماكن خشنة وبالقرب من الطرف ويقلع في الربيع ويجمع ، وقد ذكر أهم خواصه و فوائده كما يلي :
الأفعال والخواص: مفتح ملطف للتكاثف مُرَخ يحلل مع قلة جذب بل من غير جذب وهي خاصيته من بين الادوية .
الأورام والبثور: يسكن الأورام الحارة بإرخائه وّتحليله ويلين الصلابات التي ليست بشديدة جداً ويشرب لأورام الأحشاء المتكاثفة .
آلات المفاصل: يرخي التمدد ويقوي الأعضاء العصبية كلها وهو انفع الأدوية للإعياء أكثر من غيره لان حرارته شبيهة بحرارة الحيوان .
أعضاء الرأس: مقو للدماغ نافع من الصداع البارد ولإستفراغ مواد الرأس لأنه يحلَل بلا جذب وهذه خاصيته ويصلح القلاع .
أعضاء العين: ينفع الرمد والتكدر والبثور والحكّة والوجع
أعضاء الصدر: يسهل النفث
أعضاء الغذاء: يذهب اليرقان
أعضاه النفض: يدر البول ويخرج الحصاة وخصوصاً الفرفيري الزهر منه والبابونج تكمّد به المثانة للأوجاع الباردة والحارة ويدر الطمث شرباً وجلوساً في مائه ويخرج الجنين والمشيمة .
استعمالات البابونج
- يقول ابن البيطار في جامعه "البابونج ينفع من الإعياء أكثر من كل دواء، ويسكن الوجع ويرخي في الأعضاء المتمددة ويلين الأشياء الصلبة إذا لم تكن صلابتها كثيرة ويخلخل الأشياء الكثيفة ويذهب الحميات التي تكون من ورم الأحشاء. يسقى طبيخه للنفخ والقولون ويصلح إنزيمات الكبد، مدر للبول نافع من الصداع البارد.
أما ابن سينا في القانون فيقول "يسكن الأورام الحارة بتحليله، ويلين الصلابات التي ليست بشديدة، يقوي الأعصاب، يدر البول ويخرج الحصاة".
أما داود الانطاكي ، فيقول (لا شيء مثله في تفتيح السداد وإزالة الصداع والحميات والنافض، يقوي الباءة والكبد ويفتت الحصى مطلقاً يدر الفضلات، وينقي الصدر من نمو الربو ويقلع البثور ويذهب الإعياء والتعب والصلابات والنزلات وفساد الأرحام وينفع من السموم ودخانه يطرد الهوام. وهنه يفتح الصمم ويزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النسا والمفاصل والنقرس".
ثبت علميا
لقد ثبت علمياً تأثير البابونج على الالتهابات حيث تستعمل أزهار البابونج كشاي يؤخذ ملء ملعقة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب بمقدار كوب في الصباح وآخر في المساء فهو يزيل الالتهابات والمغص ومطهر للجهاز الهضمي والتنفسي وفاتح للشهية ومنشط للدورة الدموية وخاصة لدى الأطفال وإذا تناول الشخص شاي البابونج في الصباح فإنه يقي من نزلات البرد وآلام المغص العارضة وارتباكات الجهاز الهضمي البسيطة ويرجع هذا التأثير إلى مادة الكمازولين، كما أثبتت الدراسات فائدة البابونج في حالة التهابات القصبات المزمن والسعال الديكي والربو القصبي كما يدخل البابونج في الأنواع المركبة التي توصف داخلاً كمفرزة للعرق ومضادة للتشنج ولأمراض الجهاز الهضمي والتهابات الأمعاء المترافقة بالتشنج وكذلك يدخل في الأنواع الطاردة للريح والمفرزة للصفراء.
كما أثبتت الدراسات فائدة البابونج كمضاد للأكسدة، كما ثبت أيضا أن للبابونج تأثيراً مضاداً لسرطان الجلد ، كما أثبتت الدراسات أن البابونج يزيل القلق ويؤخذ بنفس الجرعات السابقة وبالأخص عند النوم.
وقد صادق الدستور الألماني على استعمال البابونج رسمياً لعلاج السعال والالتهاب الشعبي المزمن والحمى والبرد والتهابات الجلد والتهابات الفم.
هل هناك محاذير من استعماله؟
نعم يجب عدم استخدام البابونج من قبل الناس الذين يعانون من الحساسية.
المصادر :
ويكيبيديا
جريدة الرياض
بحث وتصنيف و اعداد :
باحث زبداني
المنطقة ،
وينبت البابونج في الزبداني بشكل عشوائي ، و بمختلف المناطق ، وحواشي الطرقات و الحقول ، و يجمعه الفلاحون في موسمه و الجزءالطبي هو الساق و الاوراق و الزهرة ، و يتم تجفيفه بالشمس ثم تخزينه .
وأغلب طرق العلاج به ، هي عن طريق غلي البابونج اليابس بالماء و يشرب بعد ذلك ساخناً قبل أن يبرد .
وفي مايلي ، تعريف بالنبتة و استطباباتها و طريقة التحضير ، واهم ماذكر عنها في كتب الطب :
البابونج :
نبات بري طبي ، يبلغ ارتفاعه حوالي 15إلى 50سم كحد أقصى .
ساقه سريعة النمو كثيرة التفرع ويزهر بعد 6- 8 أسابيع من إنباته .
وأوراقه متناوبه ريشية ومجزأة إلى أقسام صغيرة متطاولة خيطية.
وللنبات رائحة منعشة مميزة ، وهي ماتميزه عن غيره من النباتات المشابهة له " في الزبداني يوجد نبات يشبه البابونج بالشكل و الطول و يسمى ورد القطة و لكن ليس له رائحة ولا فائدة طبية "
والأزهار المحيطة بيضاء اللون والأزهار الداخلية أنبوبية ولونها أصفر.
ينمو البابونج في الحقول وعلى أطراف الأودية وحول المنازل وعلى أسطح المنازل في بعض البلدان.
" يعد البابونج من أشهر النباتات الطبية على الإطلاق "
الخصائص الطبية:
- من الخصائص الفريدة للبابونج أنه مهدئ عام للجسم و النفس معاً ، و لذلك فهو يفيد في حالات الأرق و الاكتئاب و الخوف و الأزمات النفسية بوجه عام
- يستعمل مسحوق الأزهار من الخارج لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح في الفم والتهاب الأظافر.
ـ ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد، ولعمل غسيل مهبلي لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام.
ـ ومغلي البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة ، فهو اول ما يُلجئ إليه في حالات المغص و آلام البطن ، ونزلات البرد .
ـ ويستخدم البابونج في مستحضرات التجميل الطبية.
-- ويزهر ما بين شهري حزيران وآب، وزهوره ذات لون أبيض و في قمته رأس أصفر اللون، وله رائحة مميزة نستطيع أن نعرفه بها بين النباتات.
فوائد البابونج
يستطيع البابونج أن يعمل على شفاء الالتهابات.
فتشفي كمادات البابونج مثلا الالتهابات الجلدية بسرعة، كما يستطيع البابونج أيضا أن يعمل نفس عمل المضادات الحيوية في شفاء الالتهابات ، فإذا ما غلي شيء منه واستنشقه الشخص، استطاع أن يزيل الالتهابات الأنفية والتنفسية بسرعة، وأن يقضي على جميع الجراثيم الموجودة خلال مدة قصيرة.
ويساعد البابونج على الشفاء من تشنجات المعدة، وسائر أقسام الجهاز الهضمي، ويزيل المغص من المعدة والأمعاء والمرارة أحيانا. وعلاوة على ذلك فان باستطاعته أن يخفف آلام العادة الشهرية.
كما يساعد البابونج ، على شفاء الجراح غير الملتئمة بسرعة، وعلى الأخص في تلك الأماكن من الجسم التي تصعب معالجة الجراح فيها، كالقسم الأسفل من الساق ، فهنا يمكن معالجة الجراح بكمادات البابونج أو المراهم المركبة منه، فتندمل بعد وقت قصير كما أن البابونج يعمل على شفاء التقرحات المعدية.
العناصر المؤثرة المتوفرة في البابونج
إن مادة الأزولين هي المادة الفعالة التي تكسب البابونج تأثيره الشافي، ومن خواصها أنها، كزيت الزيتون الذي يحتوي على حوامض دهنية غير مشبعة، كثيرة الألفة الكيميائية، سريعة الاندماج بالمواد الأخرى لتركيب مواد نافعة منها. ولكي يجري التفريق بين مادة الأزولين الموجودة في البابونج وبين الأزولين الموجود في النباتات الأخرى، فقد أطلق على أزولين البابونج اسم شام أزولين. وهو أزرق اللون ويخرج من البابونج إذا ما صنع الشاي منه أو إذا ما جرى تعريض أزهاره لبخار الماء في المختبرات.
الأمراض التي يمكن أن نعالجها
يجب أن لا نستغني عن البابونج في منزلنا، بأي حال من الأحوال، حيث يمكننا استخدامه في الإسعافات الأولية في حالة الإسهال أو المغص المعدي والمعوي، ومغص المرارة، وليصنع منه شاي قوي ويشرب في هذه الحالة على جرعات، وهو كثير الفائدة في تخفيف آلام الطمث. كما يساعد البابونج على طرد الغازات المتولدة في الأمعاء، وتهدئة الأعصاب.
وتصف الكتب الطبية أيضا استخدام شاي البابونج في معالجة القرح المعدية، ويلعب الأزولين هنا دورا هاما في شفائها، وتسلك في معالجة القرح المعدية بالبابونج طريقة خاصة، بأن يتناول المصاب شاي البابونج ثم يستلقي مدة خمس دقائق على ظهره ومثل ذلك على جانبه الأيسر، ثم على بطنه وأخيرا على الجانب الأيمن، فيضمن بذلك مرور شاي البابونج على مختلف جدران المعدة. ولا بد من إتباع هذا النظام لأن الشاي يغادر المعدة بسرعة إذا ما ظل المريض منتصبا بعد تناوله. ويمكن أيضا تناول المستخلصات وبعض العقاقير الأخرى التي يصفها الطبيب لهذه الغاية وإتباع نفس طريقة الاستعمال.
وإذا ما جرى تناول البابونج بصورة مركزة مدة طويلة، أمكن بذلك شفاء التهابات الأمعاء التي تعود غالبا إلى عوامل وأزمات نفسية.
ويمكن استخدام أبخرة البابونج في معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية. وهنا يسخن الماء في قدر على النار ويلقى فيه قليل من البابونج، ثم يغطى الرأس مع القدر بقطعة كبيرة من القماش ويبدأ المريض في استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل، فيقوم البابونج بقتل هذه الجراثيم ومعالجة الالتهابات.
كذلك يستخدم ماء البابونج في معالجة العينين وغسلهما جيدا، ولكن ينصح الحذر واستشارة الطبيب قبل الإتيان بذلك ، وإذا ما أريد تحضير شاي البابونج، فيجب أن لا يغلى في الماء، بل يصب الماء الغالي فوقه ثم يصفى ويشرب. وقد أثبتت الفحوص الأخيرة بأن هذه الطريقة أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الأخرى الموجودة في البابونج.
ولا يجب الإكثار من تناول شاي البابونج، لأن ذلك يؤدي في هذه الحالة إلى عكس المفعول، فيشعر الشخص بثقل في الرأس وصداع عند القيام بتحريك الرأس، ويستولي عليه الألم، في كل مرة يهتز بها جسمه، وتعتريه الدوخة والعصبية ، وحدة المزاج والأرق، أي تنتابه جميع تلك العوارض التي يوصف البابونج في مكافحتها.
ويوصف البابونج في معالجة الاضطرابات المعوية بعد مزجه بسكر اللاكتوز. وبما أن الجراثيم النافعة التي تعيش في أمعائنا تساعد على عملية الهضم وتصاب بالضرر عند حصول الاضطرابات المعوية، فإنه لا بد من توفير المجال لها للقيام بعملها في جسمنا والقضاء على مثل هذه الاضطرابات. فشاي البابونج وسكر اللاكتوز يقومان بهذه المهمة ويساعدان على شفاء الأمعاء من أسقامها.
ويوجد إلى جانب شاي البابونج طائفة من مركبات البابونج الأخرى، كأثير البابونج وماء البابونج والمراهم المصنوعة منه التي تستخدم جميعها في معالجة نفس الأغراض.
ويمكن مزج البابونج بأعشاب طبية أخرى طبعا، ونستطيع هنا أن نقدم ثلاثة أمثلة على ذلك. فبإمكاننا مثلا أن نصنع شايا مسكنا في أحوال اضطرابات المعدة الخفيفة، فنمزج 30 غراما من النعناع بثلاثين غراما من الترنجان مع أربعين غراما من البابونج، ونأخذ من هذا المزيج ملعقة أو ملعقتي شاي ونصنع منه مقدار فنجان من الشاي لهذا الغرض.
أو أن نقوم بإعداد الشاي على نفس الصورة، بمزج عشرين غراما من الشمرة بأربعين غراما من الزيتون ومثلها من البابونج.
ونستطيع أن نعالج بعض أحوال الاضطرابات المعدية بشرب شاي جرى تحضيره من عرق السوس، والبابونج، والشمرة والغاسول، على أن تؤخذ منها مقادير متماثلة، ويكون تحضير الشاي حسب الطريقة السابقة ، ولا يؤخذ من هذا الشاي سوى فنجان واحد مساء، ما لم يصف الطبيب غير ذلك .
ويمكن استخدام نفس الشاي في غسل جدران المعدة، على طريقة الاستلقاء التي تقدم ذكرها، ومغلي البابونج يفيد لإجراء الغسول المهبلي ولعلاج إفرازات المهبل البيضاء.
وفي حال الإصابة بلدغه أفعى أو إحدى الحشرات السامة، فإن البابونج يفيد في تخفيف آلامها إذا استعمل على شكل كمادات، وفي حالة الصداع يستطيع البابونج أن يقدم خدمات كثيرة إذا أجريت للقدمين حمامات ساخنة بمغلي البابونج، ثم تجفف القدمان وتلفان بالصوف.
وكما إن غسل الشعر الأشقر بمغلي البابونج يكسبه لونا زاهيا وذلك بإضافة ملعقة كبيرة من زهر البابونج إلى لتر من الماء، ثم يسخن المزيج دون أن يصل إلى درجة الغليان، ويترك خمسة دقائق ثم يغسل الشعر الأشقر به بالطريقة المعتادة.
إن أزهار البابونج تستخدم بكثرة كمساعدة على الهضم وفي أوروبا يعتبر البابونج مميز لعلاج مشاكل الهضم ومن بينها القرحة الهضمية ذلك لأنه يقوم بعمل مضادات لالتهابات ومضاد للمغص والتقلصات ومطهر بالإضافة إلى خواصه المطرية للمعدة، ،حيث تستخدم أزهار البابونج مثله مثل الشاي ملء ملعقة كبيرة من الأزهار تنقع في ملء كوب ماء سبق غليه لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب مرتين في اليوم ، وللعلم يوجد من البابونج مستحضرات على هيئة شاي ومستحضرات مقننة.
نبات البابونج عبارة عن نبات عشبي الجزء المستخدم منه أزهاره، يحتوي على زيت طيار وأهم مركبات هذا الزيت الازولين. يستخدم مغلي البابونج في أوروبا كمشروب لعلاج القرحة، وقد نصح عدد كبير من خبراء الأعشاب باستعمال هذا النبات. وقد قال الطبيب رودلف فرتزويس عميد الأعشاب الطبية الألمانية ومؤلف كتاب Herbal medicine أن البابونج هو الوصفة المفضلة لعلاج القرحة ولا يوجد وصفة أخرى يمكن أن تجاريه من المستحضرات الكيميائية المشيدة المستخدمة لعلاج القرحة. إن أزهار البابونج تستخدم بكثرة كمهضم وفي أوروبا يعتبر البابونج مميز لعلاج مشاكل الهضم ومن بينها القرحة الهضمية ذلك لأنه يقوم بعمل مضادات لالتهابات ومضاد للمغص والتقلصات ومطهر بالإضافة إلى خواصه المطرية للمعدة . وأزهار البابونج chamomile تستخدم كموقف لنزيف الرحم. إذ تحتوي أزهار البابونج على زيت طيار وأهم مركب فيه هو بروزولين كما يحتوي على فلافو نيدات وجلوكوزيدات وكومارينات ومواد عفصية. تستعمل أزهار البايونج كمضادة للالتهابات ومضادة للمغص ومرخية لعضلات الجسم وطارد للغازات ومضاد للحساسية وومسكن لألام القولون. أما الوصفة التي توقف الحيض المفرط فهي ملء ملعقة كبيرة من أزهار البابونج وتوضع في كوب ويصب عليها الماء المغلي فورا ثم يترك لينقع لمدة 10دقائق ثم يصفى جيدا ويشرب ويمكن شرب كوب منه ثلاث مرات في اليوم وذلك بين أو قبل وجبات الطعام ويحذر تناول مغلي البابونج بعد الأكل مباشرة لأنه قد يسبب ألما في المعدة أحيانا.
البابونج في كتب التاريخ
يقول عنه ابن سيناء ، إن البابونج: حشيشة ذات ألوان منه اصفر الزهر ومنه ابيض وهو معروف يحفظ ورقه وزهره بان يجعل أقراصا واصله يجفف ويحف .
قال جالينوس: هو قريب القوة من الورد في اللطافة لكنه حار وحرارته كحرارة الزيت ملائمة وينبت في أماكن خشنة وبالقرب من الطرف ويقلع في الربيع ويجمع ، وقد ذكر أهم خواصه و فوائده كما يلي :
الأفعال والخواص: مفتح ملطف للتكاثف مُرَخ يحلل مع قلة جذب بل من غير جذب وهي خاصيته من بين الادوية .
الأورام والبثور: يسكن الأورام الحارة بإرخائه وّتحليله ويلين الصلابات التي ليست بشديدة جداً ويشرب لأورام الأحشاء المتكاثفة .
آلات المفاصل: يرخي التمدد ويقوي الأعضاء العصبية كلها وهو انفع الأدوية للإعياء أكثر من غيره لان حرارته شبيهة بحرارة الحيوان .
أعضاء الرأس: مقو للدماغ نافع من الصداع البارد ولإستفراغ مواد الرأس لأنه يحلَل بلا جذب وهذه خاصيته ويصلح القلاع .
أعضاء العين: ينفع الرمد والتكدر والبثور والحكّة والوجع
أعضاء الصدر: يسهل النفث
أعضاء الغذاء: يذهب اليرقان
أعضاه النفض: يدر البول ويخرج الحصاة وخصوصاً الفرفيري الزهر منه والبابونج تكمّد به المثانة للأوجاع الباردة والحارة ويدر الطمث شرباً وجلوساً في مائه ويخرج الجنين والمشيمة .
استعمالات البابونج
- يقول ابن البيطار في جامعه "البابونج ينفع من الإعياء أكثر من كل دواء، ويسكن الوجع ويرخي في الأعضاء المتمددة ويلين الأشياء الصلبة إذا لم تكن صلابتها كثيرة ويخلخل الأشياء الكثيفة ويذهب الحميات التي تكون من ورم الأحشاء. يسقى طبيخه للنفخ والقولون ويصلح إنزيمات الكبد، مدر للبول نافع من الصداع البارد.
أما ابن سينا في القانون فيقول "يسكن الأورام الحارة بتحليله، ويلين الصلابات التي ليست بشديدة، يقوي الأعصاب، يدر البول ويخرج الحصاة".
أما داود الانطاكي ، فيقول (لا شيء مثله في تفتيح السداد وإزالة الصداع والحميات والنافض، يقوي الباءة والكبد ويفتت الحصى مطلقاً يدر الفضلات، وينقي الصدر من نمو الربو ويقلع البثور ويذهب الإعياء والتعب والصلابات والنزلات وفساد الأرحام وينفع من السموم ودخانه يطرد الهوام. وهنه يفتح الصمم ويزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النسا والمفاصل والنقرس".
ثبت علميا
لقد ثبت علمياً تأثير البابونج على الالتهابات حيث تستعمل أزهار البابونج كشاي يؤخذ ملء ملعقة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب بمقدار كوب في الصباح وآخر في المساء فهو يزيل الالتهابات والمغص ومطهر للجهاز الهضمي والتنفسي وفاتح للشهية ومنشط للدورة الدموية وخاصة لدى الأطفال وإذا تناول الشخص شاي البابونج في الصباح فإنه يقي من نزلات البرد وآلام المغص العارضة وارتباكات الجهاز الهضمي البسيطة ويرجع هذا التأثير إلى مادة الكمازولين، كما أثبتت الدراسات فائدة البابونج في حالة التهابات القصبات المزمن والسعال الديكي والربو القصبي كما يدخل البابونج في الأنواع المركبة التي توصف داخلاً كمفرزة للعرق ومضادة للتشنج ولأمراض الجهاز الهضمي والتهابات الأمعاء المترافقة بالتشنج وكذلك يدخل في الأنواع الطاردة للريح والمفرزة للصفراء.
كما أثبتت الدراسات فائدة البابونج كمضاد للأكسدة، كما ثبت أيضا أن للبابونج تأثيراً مضاداً لسرطان الجلد ، كما أثبتت الدراسات أن البابونج يزيل القلق ويؤخذ بنفس الجرعات السابقة وبالأخص عند النوم.
وقد صادق الدستور الألماني على استعمال البابونج رسمياً لعلاج السعال والالتهاب الشعبي المزمن والحمى والبرد والتهابات الجلد والتهابات الفم.
هل هناك محاذير من استعماله؟
نعم يجب عدم استخدام البابونج من قبل الناس الذين يعانون من الحساسية.
المصادر :
ويكيبيديا
جريدة الرياض
بحث وتصنيف و اعداد :
باحث زبداني
تعليقات
إرسال تعليق